تطرّق أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، الخميس 8 نيسان 2022، إلى الأوضاع الراهنة في أوكرانيا، متحدثًا عن إمكانية أن يقوم البابا فرنسيس بزيارة إلى كييف، وقال: إننا نقيّم ما إذا كانت مبادرة من هذا النوع قادرة على الإسهام في إنهاء الحرب.

وعلى هامش مشاركته في لقاء نُظم في مقر إذاعة الفاتيكان، شدد الكاردينال بارولين على ضرورة بذل كل جهد ممكن من أجل تفادي التصعيد العسكري في أوكرانيا. وتحدّث عن مبدأ الدفاع المشروع عن النفس من خلال اللجوء إلى السلاح بشكل يتلاءم مع العدوان، وأوضح بأنّ هذا ما ينص عليه التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. لكنه حذر من مغبة اتساع رقعة الصراع مع ما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة، متمنيًا أن يعود الجميع إلى لغة العقل، وأن يبحثوا عن درب التفاوض من أجل وضع حد لما يجري.

وأشار الكاردينال بارولين إلى الصور الرهيبة الواردة من بوشا، والتي تُظهر عددًا من الجثث في الطرقات، وقال إن التعدي بهذا الشكل على المدنيين لا يمكن تفسيره، معربًا عن قناعته بأن هذه التطورات شكلت نقطة تحوليّة في تلك الحرب، وأمل أن يكون هذا التحوّل إيجابيًا، أي أن يفكر الجميع بضرورة التخلي عن القتال في أقرب وقت ممكن، وألا يؤدي هذا الأمر إلى تصلب في المواقف، كما يخشى البعض.

وحول إمكانية قيام البابا فرنسيس بزيارة إلى كييف، قال أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان: لا بدّ أن تتوفر الظروف الملائمة، وأضاف أن الجانب الأوكراني أكد أن زيارة محتملة ستكون خالية من المخاطر، على غرار الزيارة التي قامت بها رئيسة البرلمان الأوروبي، وتلك التي تقوم بها حاليًا رئيسة المفوضية الأوروبية.

وحول اللقاء المحتمل بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل، أشار الكاردينال بارولين إنه يتم التحضير حاليًا للقاء من هذا النوع، بعد ذلك الذي جمع الرجلين في كوبا في 12 من شباط 2016، موضحًا أنه يتم البحث حاليًا عن "منطقة محايدة"، ولم يُتخذ أي قرار بهذا الشأن لغاية اليوم. ولفت إلى العمل جارٍ في هذا الاتجاه من قبل الكرسي الرسولي، لاسيما المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين.

وختم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين حديثه مشيرًا إلى إمكانية أن يقوم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجيّة) رئيس الأساقفة غالاغر بزيارة إلى كييف في المستقبل القريب، لكن موعد الزيارة لم يُحدد بعد.