موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
الكاردينال بارولين: قلق كبير لعدم وجود مفاوضات لحل الصراع في أوكرانيا
ويدعو إلى تجنب أي تصعيد، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النوويّة
موكب ينقل بعثة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل إلى منشأة زابوريجيا للطاقة النووية، 1 أيلول 2022

موكب ينقل بعثة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل إلى منشأة زابوريجيا للطاقة النووية، 1 أيلول 2022

فاتيكان نيوز :

 

عبّر أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين عن قلق الكرسي الرسولي الكبير من عدم وجود احتمالات وإمكانيات لحلّ الأزمة الأوكرانيّة من خلال المفاوضات، بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الغزو الروسي على أوكرانيا.

 

وخلال مقابلة له مع محطة تلفزيونيّة إيطاليّة، قال بارولين: أنظر بقلقٍ بالغ لأنّ هذه الحرب تتواصل منذ فترة طويلة جدًا، ستة أشهر مرت منذ أن بدأ هذا الصراع مع كل ما تبعه من أهوال هذه الحرب. وفي بيان الكرسي الرسولي الأخير، يتم استخدام صفات قوية جدًا لوصفها، وأعتقد أنها تعكس أيضًا موقفي الشخصي وموقف وشعور الكرسي الرسولي بالكامل، بدءًا من البابا فرنسيس.

 

أضاف: هناك قلق كبير لعدم وجود احتمالات وإمكانيات لحلّ من خلال المفاوضات. لكننا نبقى جاهزين ومستعدّين، بمعنى أننا لا نغلق الباب أمام أي شخص، ونسعى لأن نقدّم لجميع المعنيين إمكانيّة إيجاد أرضيّة محايدة لكي يلتقوا فيها ويبحثوا عن حل يكون، كما قال البابا يوحنا بولس الأول حول اتفاقيات كامب ديفيد، "حل عادل وكامل". أي حلٌّ يكون عادلاً بمعنى أنه يرضي متطلبات الجميع وأن يكون كاملاً، أي أن يحل جميع المشاكل بطريقة لا تؤدي إلى مشاكل جديدة وصراعات جديدة.

 

 

تجنّب أي تصعيد

 

وحول وجود مفتشي الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية في منشأة زابوريجيا للطاقة النوويّة، في جنوب أوكرانيا، الخاضعة للسيطرة الروسيّة منذ آذار الماضي، قال رئيس الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة: إنّ النداء هو أن يتمَّ تجنب أي تصعيد، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النوويّة، مع معرفة العواقب التي قد نواجهها إذا كانت هناك خطوة خاطئة في هذا الاتجاه.

 

وخلص إلى القول: "النداء هو نفسه دائمًا: نداء إلى الحكمة والاعتدال، وللبحث عن حلول سلميّة. وأود أن أكرر ما قاله البابوات، ما قاله البابا بيوس الثاني عشر وكرره جميع البابوات: ’لا شيء يضيع مع السلام، أما كلُّ شيء يضيع مع الحرب ونحن نختبر ذلك‘".