موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
القديس فرنسيس الأسيزي، نموذج قداسة للشباب في الأرض المقدسة

مكتب إعلام البطريركية اللاتينية :

 

احتفل المسيحيون بعيد القديس فرنسيس، مؤسّس رهبنة الإخوة الأصاغر ورهبنة القديسة كلارا والرهبنة الثالثة للقديس فرنسيس وكذلك حراسة الأراضي المقدّسة.

 

يُعرف القديس فرنسيس الأسيزي كشفيع هام للمسيحيين وصديق للبيئة والحيوانات فسبح الخالق بالخليقة، وهو شفيع التجار والمرسلين أيضًا. أسّست رهبنة الفرنسيسكان في الأرض المقدسة عام 1217، كان القديس متعبدًا للقربان الأقدس، استحقى جروحات المسيح الخمس قبل وفاته بعامين وذلك عام 1226.

 

تمّ الاحتفال بعيد القديس فرنسيس في كنيسة يسوع المخلص في القدس، وترأس الاحتفال بحسب تقليد قديم كاهن دومينيكاني، الأب جان جاك، مدير معهد الدراسات الكتابية، وبمشاركة الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، بحضور غبطة البطريرك بيرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، والمطران بولس، والنائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في القدس، وقد شاركه في القداس مجموعة من القناصل من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا، وفرنسا.

 

في كنيسة القديسة كاترينا في بيت لحم، جددت شبيبة القديس فرنسيس وعودها للعيش على مثال القديس

القديس فرنسيس، شفيع الشبيبة الفرنسيسكانية في بيت لحم

 

تضم شبيبة مار فرنسيس في مدينة بيت لحم مسيحين من فئات عمرية مختلفة، فمن خلالها يستطيع الشاب أو الشابة أن يجدوا نفسهم وهويتهم في المسيح في بيئة سليمة، القديس فرنسيس مثال الشبيبة الفرنسيسكانية، فبالتأمل في حياة القديس فرنسيس والإقتداء بتعاليمه يتمكن الشباب من عيش حياتهم كمسيحين في الأرض المقدسة بالرغم من الصعوبات اليومية.

 

تشرح لنا المرشدة روحية للشبيبة الفرنسيسكانية، كيف تتخذ الشبيبة القديس فرنسيس شفيعًا لهم: "نتمثّل بالبساطة الروحية التي عُرف بها القديس لمواجهة عالم اليوم المعقد، من خلال الاجتماع الأسبوعي والتأمل في كلمة الله وتطبيقها في حياتنا اليومية لنتشبه أكثر بالمسيح على مثال القديس فرنسيس".

 

"سلم طريقك للرب" الآية التي تقتدي بها شبيبة مار فرنسيس في فلسطين لتمكنهم من تخطي الصعوبات اليومية، أضافت قائلة: "في وسط هذه الظروف التي نعيشها نُحاول أن نرى وجود الرب في حياتنا على مثال القديس فرنسيس الذي رأى الله في جميع المخلوقات".

 

تقول الطالبة شذا قمري، 13 عامًا، وتنتمي لشبيبة مار فرنسيس: "أتعلم دائمًا دروسًا روحية جديدة عندما اقرأ عن حياة القديسين وخاصًا القديس فرنسيس الذي علمني أهمية إتباع المسيح". أما بالنسبة للطالبة ديما مرزوقة، 14 عامًا، علقت قائلة: "شجعني القديس فرنسيس أن أعيش بخضوع كامل للرب والوثوق بالله دائماً، من خلال الطريقة التي نكر بها العالم وترك ممتلكاته".

 

ساعد القديس فرنسيس الشاب فؤاد حزبون، 16 عامًا، على التقرب من الله والعيش في المحبة والتحلي بروح التواضع من خلال عيشه لمقولة القديس فرنسيس: "بالتسامح يغفر لنا"، وقال: "قررت الإنضمام الى الشبيبة للتعرف على كيفية إتباع المسيح من خلال التأمل بحياة القديس فرنسيس".