موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ١٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
الصحة العالمية: الوضع في غزة يستعصي على الوصف
أعضاء مجلس الأمن الدولي يقفون دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الذين قُتلوا في إسرائيل وغزة والضفة الغربية

أعضاء مجلس الأمن الدولي يقفون دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الذين قُتلوا في إسرائيل وغزة والضفة الغربية

الأمم المتحدة :

 

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى ضمان وصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة وإطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانيّة، وذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الصحية المتدهورة في قطاع غزة.

 

وفي مستهل الجلسة، وبناءً على طلب دولة الإمارات العربية المتحدّة، دعا السفير الصيني ورئيس مجلس الأمن الدولي إلى الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين لقوا حتفهم في 7 تشرين الأول في إسرائيل، وجميع المدنيين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في غزة والضفة الغربية، وموظفي الأمم المتحدة والصحفيين الذين لقوا مصرعهم في قطاع غزة.

 

واستهلّ الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس كلمته بتأكيد تفهمه للشعور بالغضب والحزن والخوف لدى الشعب الإسرائيلي بعد "الهجمات المروعة والهمجية وغير المبررة من حماس وغيرها من الجماعات المسلحة ضد مدنيين إسرائيليين في 7 تشرين الأول".

 

وأشار إلى أنّه يتفهم مشاعر الغضب والحزن والخوف لدى سكان غزة الذين عانوا بالفعل من 16 عامًا من الحصار ويواجهون الآن دمارًا يلحق بأسرهم ومنازلهم ومجتمعاتهم وحياتهم. وذكر أن الوضع على الأرض يستحيل وصفه. وقال إن أكثر من 10,800 شخص قد قُتلوا في غزة، يمثل النساء والأطفال 70% منهم، مشيرًا إلى أن طفلاً يُقتل كل 10 دقائق في غزة في المتوسط.

 

وأوضح بأنّ منظمة الصحة العالمية وثقت منذ 7 تشرين الأول وقوع أكثر من 250 هجومًا على الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية و25 هجومًا على الرعاية الصحية في إسرائيل. وأشار إلى مقتل أكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة في غزة.

 

وقال: "فيما نتحدث الآن ترد التقارير بشأن إطلاق النيران خارج مستشفيي الشفاء والرنتيسي".

 

وأفاد بأن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية بها خارج نطاق الخدمة، وحتى المرافق الأخرى فتعمل بما يتخطى أقصى قدراتها الاستيعابية. وقال إنّ القطاع الصحي في غزة منهار، لكنه ما زال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة.

 

وأضاف أن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم يتمثل في توفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية، من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات. وقال غيبرييسوس إنّ المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يمكن أن تُكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة، لكنها لا يمكن أن تحل مكانهم.

 

ونادى المسؤول الأممي بوصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة. ودعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن. ودعا إسرائيل إلى استعادة إمدادات الكهرباء والماء والوقود للقطاع. وناشد الجانبين الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني، ووقف إطلاق النار لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والدمار لمستشفيات غزة ومنشآتها الطبية.