بمناسبة العام المكرّس للعائلة، ومعه تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة مرور خمس سنوات على الإرشاد "فرح الحب"، كلف البابا فرنسيس بإعداد نصوص تأملات وصلوات مراحل درب الصليب يوم الجمعة العظيمة، في ملعب الكولوسيوم، لعدد من العائلات المرتبطة بمجتمعات وجمعيات كاثوليكيّة تعمل في المجال الإنساني.

وقال ماتيو بروني، مدير المكتب الصحفي بالفاتيكان، في بيان يوم الخميس، إن البابا فرنسيس أوكل تأملات وصلوات درب الصليب يوم الجمعة العظيمة هذا العام إلى العائلات. وقال "بحسب المواضيع المختارة، فإنّ بعض العائلات ستحمل الصليب خلال مراحل الصلاة".

و"فرح الحب" هو الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس الذي دعا إليه البابا فرنسيس حول العنايّة الرعوية للعائلات. وقد صدر بتاريخ 19 آذار 2016 في أعقاب سينودس الأساقفة حول العائلة الذي انعقد في الفاتيكان في 2014 و2015. وفي 19 آذار 2021، احتفلت الكنيسة بمرور خمس سنوات على صدور هذا الإرشاد. وفي ذلك اليوم، أطلق البابا فرنسيس عام "عائلة فرح الحب"، والذي سيُختتم هذا العام في 26 حزيران، مع لقاء العائلات العالميّ العاشر في روما.

ويوم الجمعة العظيمة، سيترأس البابا فرنسيس رتبة آلام الرب في بازيليك القديس بطرس. وعند الساعة 9:15 مساءً سيترأس قداسته صلاة درب الصليب في ملعب الكولوسيوم الرومانيّ. على مدار العامين الماضيين، أقيم درب صليب الجمعة العظيمة في ساحة القديس بطرس بسبب الحالة الصحيّة المرتبطة بجائحة كورونا. أما هذا العام، وبسبب تباطؤ حدّة انتشار الوباء، سيعود الحدث إلى موقعه المعتاد.

وفي كلّ عام، يخصّص البابا فرنسيس تأملات مراحل درب الصليب إلى مجموعات أو جمعيّة أو أفراد للتأمل في آلام السيد المسيح ضمن سياقات مختلفة. فالعام الماضي خصصت التأملات لأطفال ينتمون لمجموعة كشفيّة ولرعيّة في روما. وقدّم هؤلاء الأطفال تأملات تمحورت حول أشكال المعاناة الصغيرة والكبيرة التي تصاحب حياتهم اليوميّة. أما في عام 2020، فقد قدّم التأملات نزلاء سجن في مدينة بادوفا الإيطاليّة.