موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
رحّب البابا لاون الرابع عشر، الجمعة 20 حزيران 2025، بمجموعة من كهنة الأكاديمية الحبريّة الكنسيّة، ومن بينهم الأردني جوزيف صويص، من كهنة البطريركيّة اللاتينيّة، الذين اختتموا لتوهم السنة الإرساليّة، وهي المبادرة التي أطلقها البابا فرنسيس.
والأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة هي كليّة جامعيّة غايتها تنشئة الكهنة الشباب، الآتين من مختلف أبرشيات العالم، بشكلٍ متين ودائم، في الخدمة في الدبلوماسيّة للكرسي الرسوليّ، من خلال برنامج دراسات متخصّص، وذاك بعد إتمامهم شهادة في العلوم الكنسيّة.
وأشار البابا إلى أنّ السنة الإرساليّة، والتي أصبحت جزءًا من التنشئة عقب مرسوم إصلاح الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة للبابا فرنسيس عام 2025، لا تمثّل مرحلة نهائيّة من مسيرة التكوين فحسب، إنما تتويجًا وترسيخًا أيضًا لخدمة كلّ كاهن مستقبلي في المشاركة الرعويّة الحقيقيّة.
وفي إشارة إلى لقاء عقد الأسبوع المنصرم مع زملاء آخرين في دبلوماسيّة الفاتيكان، سلّط البابا الضوء على قيمة هذه الخطوة التكوينيّة التي أدخلها سلفه لأوّل مرّة، بهدف تنشئة كهنة راسخين في الخدمة: "لقد شجّعتهم على أن يكونوا ويبقوا رعاة ثابتين على الأرض" كما قال، مقتبسًا من مرسوم إصلاح الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة، الذي يحدّد رؤية متجدّدة للكاهن في خدمة البابا.
وأكد على أنّ رعاية الكنيسة الجامعة، وهي مسؤوليّة أُوكلت لخليفة القديس بطرس، تتطّلب "خدمة أمينة لا غنى عنها" من كهنة مثلهم، سواء عُيّنوا لاحقًا في السلك الدبلوماسي أو في مهمات رعوية أخرى. وقال: "أحثكم على عيش ممارسة عطيّة كهنوتكم بتواضعٍ ووداعة، مع القدرة على الإصغاء للآخرين والقرب منهم"، داعيًّا إياهم لأن يكونوا "تلاميذ أمناء لا يكلّون للمسيح، الراعي الصالح".
وفي الختام، شكر البابا الكهنة على خدمتهم المتفانيّة خلال سنتهم الإرساليّة، في بيئات متنوعة وصعبة في كثير من الأحيان. وقال: "أيًا كانت المهام التي ستُوكل إليكم، وأيًا كانت مناطق العالم التي ستتواجدون فيها، فمن الأهميّة بمكان أن يعتمد البابا على كهنة لا يتوقفون في الصلاة وفي العمل عن حمل قربه إلى الشعوب وإلى الكنائس من خلال شهادتهم".