موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
وجّه البابا فرنسيس نداءً إلى السلطات السريلانكيّة، "باسم محبة العدالة ومحبة الشعب"، كي يتم التوصل بشكل نهائي إلى المسؤولين عن الأحداث المأساويّة التي وقعت في 21 نيسان 2019، حيث تعرّضت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق إلى سلسلة من الهجمات الإرهابيّة، وقُتل فيها 270 شخصًا، من بينهم 45 أجنبيًا.
جاء ذلك خلال لقاء قداسته، الاثنين، وفدًا مكونًا من 3500 من الكاثوليك السريلانكيين العاملين في إيطاليا، من ضمنه وفد من عائلات الضحايا والناجين من الهجمات الإرهابيّة، برئاسة رئيس أساقفة العاصمة كولومبو الكاردينال مالكولم رانجيث.
وأعرب الحبر الأعظم، الاثنين، عن قربه من عائلات ضحايا تفجيرات عيد الفصح في سريلانكا قبل ثلاث سنوات، وحثّ سلطات البلاد على كشف الحقيقة وراء هذه الهجمات، قائلاً إنها ستُدخل السلام في النفوس. كما دعا إلى أن تتمكن البلاد من تجاوز أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها في الذاكرة الحيّة.
ووقع معظم الضحايا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس سيباستيان الكاثوليكيّة في ضاحية نيجومبو، التابعة لأبرشيّة الكاردينال رانجيث في كولومبو، حيث استشهد 113 شخصًا. كما تعرّضت كنيسة ومزار القديس أنطونيوس في كوتشكيدا، والتابعة لأبرشيّة كولومبو أيضًا، وكنيسة صهيون الإنجيليّة في باتيكالوا على الساحل الشرقي من البلاد.
وأشار البابا إلى أنه أراد لقاء الوفد اليوم في ذكرى الأحداث المأساوية التي شهدتها سريلانكا.
وقال: يبدو واضحًا أنّ الأفعال الرهيبة واللامنطقية كونها من فعل الشرير، وأننا هكذا نفهم لماذا مات السيد المسيح على الصليب كي يخلصنا، فقد أخذ على عاتقه الموت وقسوة الشر، والكراهيّة وعنف قتل الأخ. تابع: إن صليبه وقيامته هما نور الرجاء في أحلك الظلمات، داعيًا إلى الصلاة من أجل جميع ضحايا العنف والحرب والإرهاب حول العالم.
وخلص إلى القول: لنصلِ من أجل الحكام ومَن يتحملون المسؤوليات الاجتماعيّة والتربويّة ومن أجل الشعب بأسره، وكي يتم التوصل إلى حلول للمصاعب من خلال التزام وتعاون الجميع، رافعًا الصلاة من أجل الكنيسة في سريلانكا كي تكون ممتلئة بالروح القدس وتُعلن بفرح إنجيل المسيح المخلص.
