قال البابا لاون الرابع عشر، في رسالة وجّهها إلى أسقف هيروشيما، ألكسيس شيراهاما، وتمّت تلاوتها خلال القداس من أجل السلام في هيروشيما: "الأسلحة النوويّة تُسيء إلى إنسانيتنا المشتركة، وتُخون كرامة الخليقة التي نحن مدعوون إلى صون انسجامها".

وفي الذكرى الثمانين للقصف النووي الذي شنّته القوات الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، والذي أودى بحياة ما بين 150 ألفًا و246 ألف شخص، قال البابا إن "المدينتين لا تزالان تذكارًا حيًّا للفظائع الفادحة التي تسببت بها الأسلحة النوويّة".

وأعرب عن احترامه للناجين -الهيباكوشا- واصفًا قصصهم بأنها "دعوة آنية لنا جميعًا لبناء عالم أكثر أمانًا، وتعزيز مناخ السلام". كما أعاد التذكير بالنداء المتكرّر الذي أطلقه سلفه البابا فرنسيس: "الحرب هي دومًا هزيمة للإنسانيّة"، مشيرًا إلى أن السلام الحقيقي يتطلّب "تخليًّا شجاعًا عن الأسلحة، لاسيما تلك القادرة على التسبّب في كارثة لا توصف".

واستشهد بالبابا فرنسيس قائلاً إنه في زمن "تتصاعد فيه التوترات والصراعات العالمية"، تظلّ هيروشيما وناغازاكي رمزين للذكرى، وتحثّان العالم على "رفض وهم الأمن القائم على التدمير المتبادل المؤكد". وتابع: "علينا، بدلاً من ذلك، أن نبني أخلاقيات عالميّة متجذّرة في العدالة والأخوّة والصالح العام".

واختتم البابا لاون الرابع عشر رسالته بمناسبة الذكرى الثمانين للقصف النووي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي، مُعربًا عن صلاته بأن تُشكّل هذه الذكرى دعوةً للمجتمع الدولي لتجديد التزامه بالسعي نحو سلام دائم لعائلتنا البشريّة جمعاء - سلام أعزل وخالٍ من السلاح.