موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٦ يونيو / حزيران ٢٠٢٥
البابا لأساقفة مدغشقر: لا تحيدوا أنظاركم عن الفقراء

أبونا :

 

التقى البابا لاون الرابع عشر، الاثنين، أساقفة مدغشقر خلال زيارتهم روما في إطار سنة اليوبيل 2025.

 

وفي كلمته، أشاد البابا بقرار الأساقفة الاجتماع في المدينة الخالدة، بالقرب من ضريح القديس بطرس، وقال "إنّه لأمر رائع أن تصبحوا حجاج رجاء، مع الآلاف من المؤمنين الذين يعبرون يوميًّا الأبواب المقدّسة"، لافتًا إلى أنّ الأساقفة مدعوون أيضًا ليكونوا حجاج رجاء، لأنفسهم أولاً، وللشعب الذي يخدمونه، حتى ينال الجميع "نعمة السير في الرجاء، يسوع المسيح".

 

أعرب قداسة البابا بعد ذلك عن سعادته للإصغاء إلى ما يحمل أساقفة مدغشقر بأمانة من فرح واختبارات رعوية. وأضاف أن قربهم من شعب الله هو علامة حية للإنجيل، وأراد بالتالي تشجيع كلٍّ منهم في خدمته الأسقفية وبشكل خاص في الاهتمام بالكهنة معاونيكم الأوائل وأخوتكم الأكثر قربا، قال البابا، وأيضا اهتمامكم بالرهبان والراهبات الذين يتفانون في الخدمة.

 

وبينما استمع قداسته إلى الأساقفة وهم يتطرقون لأفراحهم وتحدياتهم الرعوية، شجعهم على مواصلة السير جنبًا إلى جنب مع المؤمنين كـ"علامة حيّة للإنجيل". وقال البابا لاون: "أُشجّع كل واحد منكم في خدمته الأسقفيّة على إيلاء اهتمام خاص بالكهنة، فهم معاونيكم الأوائل وأخوتكم الأكثر قربًا، والاهتمام كذلك بالرهبان والراهبات الذين يتفانون في الخدمة".

 

وتوقّف البابا في كلمته عند الحيوية الإرساليّة لكنيسة مدغشقر التي "ورثت شهادة القديسين والذين، وكي يحملوا الإنجيل إلى هذه الأرض البعيدة، لم يخشوا الرفض أو الاضطهاد". وخص بالذكر هنري دو سولاج، أول مُرسل، والقديس جاك بيرتي، أوّل شهيد في البلاد يُعلن قديسًا.

 

وشدّد البابا في كلمته أمام الأساقفة على "عدم إبعاد أنظارهم عن الفقراء، فهم مركز الإنجيل، ومَن يوجّه لهم بالامتياز إعلان البشرى السارة"، داعيًّا إلى التمتّع بالقدرة على "رؤية وجه المسيح في الفقراء"، مع الحرص الدائم على إظهار "رعاية ملموسة لأصغرهم".

 

وفي الختام، دعا البابا لاون الرابع عشر الجميع إلى رعاية بيتنا المشترك، والحفاظ على جمال الجزيرة الكبيرة، مؤكدًا أن رعاية الخليقة جزء لا يتجزأ من رسالتهم النبوية. وقال: "اعتنوا بالخليقة التي تئن، وعلّموا مؤمنيكم فنّ حمايتها بالعدل والسلام".