موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أحيا البابا فرنسيس قداس "عشاء الرب"، يوم خميس الأسرار، برفقة نزلاء سجن جديد في منطقة شيفيتافيكيا، وهي مدينة ساحلية تقع شمال العاصمة الإيطاليّة روما. وقد وصل قداسته قبل الساعة الرابعة مساءً بقليل، وكان في استقباله سلطات السجن التي اقتادته إلى الكنيسة حيث احتفل بالقداس، وأقيم الاحتفال بحضور بعض النزلاء ورجال الأمن وموظفي السجون والسلطات، بما في ذلك وزير العدل الإيطاليّ.
وقال مدير المكتب الإعلامي للفاتيكان، ماتيو بروني، في بيان إنّ البابا فرنسيس ألقى عظة حيث تحدّث عن علامة غسل القدمين، وهي جزء من ليتورجيّة القداس، باعتبارها "شيئًا غريبًا" في هذا العالم، كون نصوص الإنجيل تتحدّث عن "غسل يسوع أرجل الشخص الذي خانه". وأضاف البابا أن "يسوع يعلمنا هذا، ببساطة، أنه يجب أن نغسل أقدام بعضنا البعض... فنحن نخدم بعضنا البعض، دون توقّع مقابل: كم سيكون جميلاً لو كان من الممكن الممكن القيام بذلك كل يوم ولجميع الناس".
ومضى قداسة البابا يقول إنّ الخدمة تعني أن يسوع هو "صديق" لمن خانه، وبأنّه ينتظره حتى النهاية، ويغفر كل شيء: "الله يغفر كل شيء، والله يغفر دائمًا! نحن الذين نمل من طلب المغفرة". تابع البابا: "سيكون لكل واحد منا شيئًا في قلوبه لفترة طويلة، لكننا نطلب من يسوع المغفرة". وذكر أنّ "هناك الرب الذي يحكم (ما قد يكون يبدو) حكمًا غريبًا: الرب يدين ويغفر". واختتم البابا حديثه بدعوة الجميع إلى الاقتداء بهذا المثال، بـ"الرغبة في خدمة بعضنا البعض ومسامحتهم".
وبعد العظة، قام البابا فرنسيس بعمل إيماءة يسوع التقليديّة في العشاء الأخير، عندما غسل أقدام تلاميذه كعلامة على حبه الذي يعكس أهميّة الخدمة والتواضع. قام البابا بغسل أقدام 12 نزيلاً، من الرجال والنساء، ومن مختلف الأعمار والجنسيات.