موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٣ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
الاحتفال بعيد العذراء سيدة الجنة المقفلة في بلدة أرطاس ببيت لحم
جانب من الدورة الختامية للاحتفال (تصوير: المعهد الإكليريكي)

جانب من الدورة الختامية للاحتفال (تصوير: المعهد الإكليريكي)

إعلام البطريركيّة اللاتينية :

 

ترأس المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام للاتين في القدس، مساء الأحد 11 أيلول الحالي، الذبيحة الإلهيّة بمناسبة عيد العذراء سيّدة الجنة المقفلة، وذلك في الدير المشاد على اسمها الطاهر في بلدة أرطاس، بمحافظة بيت لحم.

 

في قرية أرطاس، تجد برك سليمان الشهيرة، وهو المكان ذاته، بحسب التقاليد القديمة، حيث ألف سليمان سفر نشيد الأناشيد - ومن هنا جاء اسم الدير، الجنة المقفلة، من الآية الثانية عشر من الفصل الرابع. أمّا اسم القرية فمشتق من الكلمة اللاتينية "هورتس".

 

وخلال أواخر فترة الهيكل الثاني، كانت برك سليمان توفر المياه لقناتين. الأولى تعرف بـ"قناطر المياه المنخفضة"، التي تم بناؤها على الأرجح خلال القرن الأول قبل الميلاد، نقلت المياه عبر قنوات، وظلت مستخدمة حوالي مائة عام. أما الثانية فتعرف بـ"قناطر المياه عالية المستوى"، ليس واضحًا أين انتهى مسارها، والبعض يعتقد أنها كانت تزود مدينة القدس بالمياه.

على بعد كيلومترات قليلة من البرك، بُني الدير، ووكل إلى راهبات سيدة الجنة المقفلة، من قبل مؤسسها المونسنيور ماريانو سولير، رئيس أساقفة مونتيفيديو (أوروغواي)، في نهاية القرن التاسع عشر. اليوم، يستقبل الدير الحجاج والمصلين والراغبين في الحصول على خلوة روحية للصمت والتأمل، وروضة تهتم بأطفال القرية.

هذا وشارك في القداس كهنة وطلاب الإكليريكية البطريركيّة في بيت جالا، وكشافة بيت لحم، وجمع من المؤمنين. قالت إحدى المشاركات: "لست ملتزمة بقداس الأحد، وشاركت في هذه الصلاة لحبي لهذا الدير، فهو يمنحك الهدوء والراحة. وبعد احتفال اليوم، فعلاً أرغب بالإلتزام أكثر في صلاتي".