موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢ يوليو / تموز ٢٠٢٣
الأب عبدالله الياس دبابنة يترأس قدّاسه الكهنوتيّ الأول في رعيته بمادبا
تصوير: وضاح العلامات / أبونا

تصوير: وضاح العلامات / أبونا

أبونا :

 

ترأس الكاهن الجديد الأب عبدالله الياس دبابنة قداسه الاحتفالي الأول في رعيته، كنيسة قطع رأس القديس يوحنا المعمدان في مدينة مادبا، وذلك بعد نيله الرسامة الكهنوتيّة على يد بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، الجمعة الفائتة.

 

وشارك في القداس النائب البطريركي للاتين المطران جمال دعيبس، واشبين الكاهن الجديد الأب جهاد شويحات، ورئيس المعهد الإكليريكي الأب برنارد بوجي، وكهنة الرعيّة، وعدد من الكهنة، إلى جانب الشمامسة والرهبان والراهبات، وأهل الكاهن، ولفيف من المؤمنين.

 

رعيّة خصبة وأرض صالحة

 

في بداية القداس، رحّب كاهن الرعيّة الأب طارق أبوحنا بالكاهن الجديد والحضور.

 

وقال مخاطبًا الأب دبابنة: "لقد أسعدتنا برسامتك الكهنوتيّة التي تذكرنا دائمًا بأنّنا رعيّة خصبة وأرضًا صالحة لعمل الرب، ورعيّة مؤمنة بما يريد الله لها. فأنت الكاهن الـ26 من كهنة مادبا الأجلاء. فمن خلالك، فإنّنا نفتخر بأنّ المسيح مازال حاضر بيننا ويعمل في كنيستنا".

 

تابع: "وُلدتَ وترعرتَ في مادبا، والآن فإنّكَ تكرّس لنا المأدبة المقدّسة، المأدبة التي انتظرتها لسنين عديدة لتقيمها الآن وهنا، من أجل كنيسة الله المجتمعة. فاحرص أن تكون عالمًا بما تصنع، ومؤمنًا بما تعمل، ليكون عمل الله بين يديك ذو طعم مقدس ونكهة لا عيب فيها"، داعيًا الكاهن الجديد أن يذكر رعيّة مادبا بصلاته في كل كأس يرفعها على المذبح، وفي كل بركة يعطيها للناس.

الكهنوت: مسيح آخر

 

وبعد إعلان الإنجيل المقدّس، ألقى الأب جهاد شويحات، عظة القداس والتي تمحورت حول عظمة الكهنوت المقدّس، موضحًا بأنّ الحديث عن الكهنوت هو الحديث عن السيد المسيح نفسه، الكاهن الأعظم. وتناول صورتان إنجيليتان، الأولى في العليّة حيث أقام العشاء الأخير مع الرسل الذين أحبهم واصطفاهم، ومن بعدها في بستان الزيتون، حيث رفع الصلاة من أجل تلاميذه. أمّا الصورة الثانيّة فكانت ظهور السيّد المسيح للرسل بعد قيامته عند ضفاف بحيرة طبريا، وحديثه مع القديس بطرس.

 

وقال: هذا هو الكهنوت؛ مسيح آخر، فإنّك اليوم تجسّد شخصية المسيح المتجسّد. لقد اصطفاك واختارك وقدّسك، وبعد دراسة استمرّت 13 سنة، كافحت خلالها واجتهدت ونحّت في جسدك وعقلك فكر السيّد المسيح. وأنّنا اليوم نعاين فيك أيقونة السيد المسيح، داعيًا الكاهن الجديد لأن يكون "متجليًّا" في كهنوته، في رعاية "الخراف" والتي هي بحاجة إلى وجود كاهن في وسطهم.

كل إنجاز هو من الله ولأجل الله

 

وقبل منحه بركته الكهنوتيّة الأولى في ختام القداس، ألقى الأب عبدالله دبابنة كلمة أعرب فيها عن شكره للرّب على نعمته التي رافقته منذ دخوله المعهد الإكليريكي إلى وقوفه اليوم على المذبح، ولكلّ من رافقه بمسيرته نحو الكهنوت المقدّس. كما رفع الشكر للبطريركيّة اللاتينيّة وللمعهد الإكليريكي البطريركي في بيت جالا، ولعائلته، ولرعيّة مادبا بكاهنتها وراهباتها وكافة فعالياتها.

 

كما قدّم الشكر لرعيّة الحبل بلا دنس في الحصن التي أدى فيها سنة الخبرة الرعوية، ولرعيّة القديس بولس الرسول في الجبيهة حيث نال فيها رسامته الكهنوتيّة، وللأمانة العامة للشبيبة المسيحيّة في الأردن، ولأمانة شبيبة موطن يسوع في فلسطين، وللهيئة العامة لكشافة ومرشدات اللاتين في الأردن، ولموقع أبونا على التغطية الإعلاميّة، ولكل القادمين من فلسطين والولايات المتحدة.

 

وخلص الأب عبدالله دبابنة كملته موجهًا كلمة حول الدعوة الكهنوتيّة، ولفت إلى أنّ دعوة الله تبدأ بإحساس داخلي في قلب الإنسان، محذرًا من أن هذه البذرة قد تذبل وتموت إن لم يجب عليها الشخص بالإيجاب "نَعْم". وقال: إنّ الحياة مع الله هي حياة رائعة جدًا، والخدمة عمل جميل، مُشجّعًا جميع الأشخاص الذين يشعرون بدعوة الرّب بألا يترددوا لدعوته.