موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
الأب رومانيلي يتحدث عن التصاريح التي ستمنحها إسرائيل للمسيحيين في عيد الميلاد
الأب رومانيلي (يمين) خلال الاحتفال باليوبيل الفضي لرسامته الكهنوتية (تصوير: منير هودلي)

الأب رومانيلي (يمين) خلال الاحتفال باليوبيل الفضي لرسامته الكهنوتية (تصوير: منير هودلي)

فاتيكان نيوز :

 

في أعقاب إعلان السلطات الإسرائيلية عن قرارها بمنح تصريحات لخمسمائة مسيحي من قطاع غزة كي يتمكنوا من المشاركة في الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم، أجرت وكالة "آسيا نيوز" للأنباء مقابلة مع كاهن رعية العائلة المقدسة في غزة الأب جبرائيل رومانيلي الذي أكد أنه يأمل أن تُترجم الوعود الإسرائيلية على أرض الواقع.

 

ووصف الكاهن الأرجنتيني الموقف الإسرائيلي بالمؤشر الإيجابي بالنسبة لمسيحيي قطاع غزة، مع أن الأمر يقتصر على الإعلان في الوقت الراهن، على أمل أن يتحقق فعلا، وفي حال سُمح لمئات المسيحيين الغزاويين بزيارة بيت لحم فهذا الأمر يعني أنه سيتسنى لهم أيضا زيارة عائلاتهم وأقربائهم المقيمين في الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية وفي الأردن أيضًا. وأضاف رومانيلي أنه يُحكى أن إسرائيل تنوي منح تصريحات الدخول دون أخذ الفئات العمرية في عين الاعتبار، ولن تُمنح للأطفال والمتقدمين في السن، كما كان يحصل في السابق. ما يعني أنه سيُفسح المجال أمام الشبان المسيحيين الذين تتراوح أعمارهم بين ست عشرة وخمس وثلاثين سنة.

 

وأوضحت وكالة آسيا نيوز أن عدد المسيحيين في قطاع غزة يُقدر بألف شخص تقريبًا، وسيتمكن نصفهم من المشاركة في الاحتفالات الميلادية، في إسرائيل والضفة الغربية، وهم سيستفيدون من تخفيف السلطات الإسرائيلية القيود الناجمة عن جائحة كوفيد والتي فُرضت العام الماضي خلال فترة عيد الميلاد تفاديا لانتشار العدوى بين المصلين. وتذكر وكالة الأنباء الكنسية أيضًا أن قطاع غزة يُعتبر أكبر سجن في الهواء الطلق، وحيث يعيش مليونا شخص دون عتبة الفقر، وحيث تبلغ نسبة البطالة الستين بالمائة ونسبة الفقر الثمانين بالمائة. وهذا الواقع المرير نفسه ينطبق على العائلات المسيحية التي يُقدر عددها بثلاثمائة أسرة في القطاع، أي ما يوازي ألف مسيحي، بينهم مائة كاثوليكي، وأربعة وثلاثون بالمائة من هؤلاء ليس لديهم أي دخل مادي.

 

وأوضح الأب رومانيلي أن التصريحات التي ستمنحها إسرائيل إلى المؤمنين المسيحيين ستكون سارية المفعول من الرابع والعشرين من كانون الأول ديسمبر المقبل ولغاية التاسع عشر من كانون الثاني يناير. وعبر عن أمله بأن يُسمح للمسيحيين بالتوجه إلى بيت لحم بدءا من الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين من الشهر المقبل، لأنه في الرابع والعشرين منه ستكون الاحتفالات الميلادية قد بلغت ذروتها.

 

وفي وقت تنتظر فيه الجماعة الكاثوليكية في قطاع غزة وصول بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا الذي سيرأس الاحتفالات الميلادية بين السابع عشر والتاسع عشر من كانون الأول، قال الأب رومانيلي في ختام حديثه لوكالة آسيا نيوز إنّ المؤمنين سيشاركون بالقداس الإلهي الذي يترأسه البطريرك، كما سيقوم هذا الأخير بزيارة إلى بعض العائلات وإلى المدرسة المحلية، وسيحتفل بالقداس الميلادي بحضور المؤمنين الذين لن يحصلوا على التصاريح اللازمة للتوجه إلى بيت لحم.