موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٢ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
أعمال اليوم الثالث من مؤتمر كنائس الشرق الكاثوليك: متجذرون بالرجاء
صورة تذكارية للمشاركين في المؤتمر (تصوير: أسامة طوباسي / أبونا)

صورة تذكارية للمشاركين في المؤتمر (تصوير: أسامة طوباسي / أبونا)

أبونا :

 

القداس الإلهي

 

استهلّ اليوم الثالث من أعمال مؤتمر الكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط، المنعقد في العاصمة القبرصيّة نيقوسيا تحت شعار: "متجذرون بالرجاء"، بمناسبة مرور عشر سنوات على الإرشاد الرسولي: "شركة وشهادة"، بالقداس الإلهي ليوم السبت من الأسبوع الثاني من الزمن الفصحي، بحسب الطقس اللاتيني.

 

ترأس القداس رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان المطران المطران كلاوديو غوجيروتي، بمعاونة السفيرين البابويين في الأردن وقبرص المطران جان بيترو دال توزو، وفي فلسطين المطران أدولفو تيتو يلانا، والبطريرك اللاتيني بييرباتيستا بيتسابالا.

 

تناولت عظة القداس النص الإنجيلي حول ظهور السيد المسيح للتلاميذ، بعد قيامته، وسط الأمواج الهائجة في البحر. وقال المطران غوجيروتي إنّنا نشبه التلاميذ قبل أن يظهر لهم المسيح. أحيانًا كثيرة نكون منشغلين بعدّة أمور وبعدّة مشاريع، وحين تأتي السيّد المسيح يُضيء بنوره علينا، ويجعلنا لا ننسى مشاريعنا ولكن يجعلنا نقوم بها بطريقة أكثر قدسيّة.

 

وأشار رئيس الدائرة الفاتيكانيّة للكنائس الشرقيّة إلى أنّ كنائس الشرق الأوسط ليست "منظمات غير حكوميّة" (NGOs)، ورسالتها وليست منصبة العمل من أجل المشاريع التنمويّة، بل نحن جماعة تشهد لقيامة السيّد المسيح الذي يظهر في وسطنا، ويمنحنا ملىء السعادة والنور.

 

⮜ صور القداس الإلهي
 

رئيس أساقفة قبرص

 

قام رئيس أساقفة قبرص جورجيوس الثالث، بزيارة المؤتمرين، وألقى كلمة تطرّق خلالها إلى التحدّيات التي يواجهها الحضور المسيحي في جزيرة قبرص. وأشار إلى أنّ التطرّف يهدّد مهد الحضارة المسيحيّة في هذه المنطقة، لافتًا إلى أنّ الكثير من المسيحيين ما زالوا يشهدون على انتزاع أراضيهم، فيما تحتاج أقليات دينيّة أخرى إلى المساعدة، فبحسب بعض الإحصائيات، فقد انخفض عدد المسيحيين بشكل كبير، وذلك بسبب الأعمال العدائيّة والتمييز الديني، وعددهم لا يزال ينخفض.

 

وقال: نحن في قبرص نشهد انتهاكًا لحقوق الإنسان، حيث أودت السلطات التركيّة بحياة 6 آلاف شخص، وجعلت 100 ألف مسيحي يتركون منطقتهم إلى القسم الآخر من الجزيرة، مرتكبة بذلك انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، لافتًا إلى أن تركيا لديها مشاريع توسّعية، لاسيما في منطقة الأناضول. وخلص إلى القول: إنّنا ما نزال نسير على خطى السيّد المسيح، ونصلّي لكي يحلّ السلام في قبرص، ونعرب عن رغبتنا كمسيحيين أن يكون هنالك علاقات سلميّة بين المسلمين والمسيحيين، وأن تبقى قبرص ملتقى الحضارات.

 

وكان رئيس المؤتمر، عميد الدائرة الفاتيكانيّة للكنائس الشرقيّة، المطران كلاوديو غوجيروتي، قد ألقى كلمة ترحيبية برئيس أساقفة قبرص للكنيسة الأرثوذكسيّة. فيما ألقى بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا كلمة شكر ختاميّة على حضور غبطته لجزء من أعمال المؤتمر.

 

⮜ صور زيارة رئيس أساقفة قبرص

الجلستان الرابعة والخامسة

 

وفي الجلسة الرابعة من أعمال المؤتمر، قدّمت الدكتورة ميرنا مزوق مداخلة حملت عنوان: "المشاركة المسيحيّة في الفضاء الاجتماعي-الكنسيّ. العلمانيون والشباب والمرأة وكبار السن: مؤمنون ومواطنون فاعلون". أمّا الجلسة الخامسة فقدّم السيد نديم أمان، من هيئة "رواكو" المعنية بمساعدة الكنائس الشرقيّة، مداخلة حول "التحديات والفرص للمؤسّسات الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط: دعم من الكنيسة الجامعة".

 

⮜ صور الجلستان الرابعة والخامسة

جلسات نقاش

 

في النصف الثاني من اليوم الثالث من أعمال مؤتمر كنائس الشرق الكاثوليكيّة، المنعقد في قبرص، توزع الحضور على عشر مجموعات عمل وحوار، لتبادل الآراء حول المواضيع التي تم الاصغاء إليها من المحاضرين ميرنا مزوق: حول المرأة والشباب، ونديم أمّان، حول المؤسسات الكاثوليكية.

 

وضمت كل حلقة نقاشية رئيسًا من أصحاب الغبطة بطاركة الشرق، ومسيّرا للنقاش من الأساقفة، ومقرّرًا من الرهبنيات أو العلمانيين. واختتمت أعمال اليوم بجلسة عامّة تمّ خلالها تقديم مخرجات كل مجموعة نقاش، وفي نهايتها رفعت الصلاة بحسب الطقس الملكي الكاثوليكي والتي قادها بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، مع الأساقفة والكهنة والعلمانيين.

 

⮜ صور جلسات النقاش