موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١ ابريل / نيسان ٢٠٢٤
أجواء قاتمة خيمت على الفصح في غزة وحضور محدود للمؤمنين في القدس
خيمت أجواء قاتمة على الاحتفالات بعيد الفصح الأحد في القدس وغزة، حيث أقامت الجماعة الكاثوليكية الصغيرة في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب قداسها مع احتدام القتال في الخارج.
مسيحيون فلسطينيون في قداس عيد الفصح في كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة في 31 آذار 2024

مسيحيون فلسطينيون في قداس عيد الفصح في كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة في 31 آذار 2024

أ ف ب :

 

تجمع حوالى 100 مؤمن على ضوء الشموع ليل السبت في كنيسة العائلة المقدسة للاتين في مدينة غزة في شمال القطاع المهدد بالمجاعة لإحياء ذكرى قيامة يسوع من الموت.

 

وتقع الكنيسة على مسافة قصيرة بالسيارة من مجمع الشفاء الطبي حيث يدور قتال عنيف منذ أسبوعين بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس.

 

كانت الأجواء في القدس كئيبة بالقدر نفسه، مع وجود عدد قليل من المؤمنين في الأماكن المقدسة التي عادة ما تكون مزدحمة في عيد الفصح.

 

وحتى قداس عيد الفصح الرئيسي في كنيسة القيامة لم يشهد حضورًا كثيفًا.

 

وتقدم بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا المصلين الذين انحنوا وقبّلوا حجر المسحة الرخامي الذي يعتقد أن جسد المسيح وضع عليه بعد إنزاله عن الصليب.

 

عبّرت الأخت أنجليكا، وهي راهبة إيطالية من بيروجيا، عن شعورها بالحزن الشديد لرؤية عدد قليل جدًا من الناس في الكنيسة التي تعتبر الأقدس لدى المسيحيين. وقالت "لقد كنا قلائل للغاية. وهذا يفطر قلبي. ولكننا مثل المسيحيين الأوائل، كانوا قلائل أيضًا".

 

وأضافت أن المؤمنين امتنعوا عن القدوم بسبب "المعاناة والموت (في غزة)".

 

مع سجود المؤمنين أمام الحجر، أوضحت أنه كان يقع تدافع غالبًا حتى للوصول إلى الساحة أمام كنيسة القيامة.

 

وتابعت متحدثة لوكالة فرانس برس "أنظروا كيف أنها فارغة حتى في الداخل" هذا العام.

 

أكدت كاسيا (60 عاما) وابنتها إيوا (33 عاما) وهما من وارسو في بولندا وشاركتا في عشر زيارات سابقة للأراضي المقدسة، أنهما لم تريا المزارات المقدسة بهذا الهدوء من قبل. وقالت كاسيا "هذا ليس مستغربًا في ظل الحرب"، مضيفة "إنه أمر فظيع. إنهم يقتلون الأطفال (في غزة). هذا خطأ كبير".

 

"الناس خائفون"

 

وقال قس نيجيري من الطائفة الخمسينية من أجيجي بالقرب من لاغوس إن الحرب لن تمنعه من البقاء لمدة شهر. لكنه أقر بأنه خلال 30 عامًا من الزيارات لم ير قط "المدينة المقدسة فارغة إلى هذا الحد. كان هناك كهنة أكثر من الناس في كنيسة القيامة يوم الخميس المقدس. الناس خائفون".

 

بدوره، اعتبر جورج حبيب، وهو مقدسي صاحب متجر في البلدة القديمة، أنّ عيد الفصح الذي عادة ما يكون أكثر الفترات ازدحامًا، "كارثي" هذا العام. وقال "لا يوجد أحد هنا. الوضع أسوأ من كوفيد... أشعر بأن هذه الحرب لن تنتهي أبدًا".