موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
مع القديس البولندي ماكسيمليان كولبه الذي تُحيي الكنيسة في 14 آب ذكرى وفاته، نسير نحن "حجّاج الرجاء" مع هذا القديس الذي أحبّ كثيرًا يسوع ومريم والقديس فرنسيس. هو من عاش حياته مغرمًا بمريم العذراء، ووصفه البابا القديس بولس السادس بـ"قديس الفرح". نسير معه وقلوبنا تطرق باب السماء بنبض عشق مريمي و بدموع ذوارف تلمس قلب أم يسوع.
تصمت الكلمات وتتبعثر الأحرف أمام حنان مريم. تذوب النفس وتنحني أمام سيدة الانتقال. ومع ماكسيمليان كولبه، أيقونة التضحية، نسير نحو مريم عشية عيد انتقالها المجيد إلى السماء، وفي أيدينا شموع الرجاء والإيمان. ننظر مريم مع كولبه، القديس المريمي، ونلتمس منها شفاء المرضى وتعزية الحزانى. نطلب شفاعتها من أجل السلام في العالم أجمع.
من أجل كل طفل يئن من وجع الجوع ومن أجل كل إنسان يتعذب بالنفس والجسد، نأتي إليك أيتها الأم السماوية ونفوسنا تعبق ببخور الشكر والإمتنان، لأننا نؤمن بأنك لن تردينا خائبين. علمينا يا مريم أن ننظر إلى الاعالي حيث الهناء والسعادة، وعلمينا أن التضحية والعطاء والمحبة ما هي إلا مفاتيح الملكوت السماوي.
دعينا نقتدي بكولبه الذي أضحى بإيثاره بطلاً في المحبة، حيث أنه استشهد مقدمًا ذاته لينقذ ربّ أسرة حُكم عليه بالموت من قبل النازيين أثناء احتلالهم لوطنه بولندا. علمينا يا مريم المنتصرة على فساد الموت أن نرجم الشر بحجارة المحبة وأن نسعى لخلاص نفوسنا.
مع ماكسيمليان كولبه، نشعل ذواتنا حبًا وصلاة.
ونعدك نحن أبناء القيامة والرجاء بأن نغرف رحمة من قلبك الطاهر، أنت هدية السماء!