موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في مثل هذا اليوم من عام 2012، سجل المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام تاريخ تأسيسه على رزنامة الأيام. وها هي ذي، الأيام تمضي، لنحتفل بمرور ثلاثة عشرة عامًا على ميلاد أيقونة الإعلام الكنسي في أرض المعمدان، في عام يوبيلي بامتياز، وفي زمن الإعلام الرقمي والأحداث المتسارعة.
نضيء اليوم على نشاطات المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وعلى توأمه موقع ابونا (إعلام من أجل الانسان)، ولا يسعنا إلا أن نفتخر بانجازاته الإعلامية التي احترمت الرأي الآخر وأثرت معرفته الروحية والثقافية وزودته بالمعلومات الدقيقة المتعلقة بالنشاطات المختلفة للكنائس بشكل عام وبالأخص الكاثوليكية منها.
وقد وجّه دفة قيادة المركز الكاثوليكي ربّان ماهر، فهو من أسّس الابن الأول للمركز الكاثوليكي، موقع أبونا، الموقع الذي ولد في وسط الصحراء الأردنيّة ولمع نجمه في سماء الأردن ومنه إلى العالم.. صاحب القلم الجريء الصادق.. إنه الأب رفعت بدر، أحد كهنة البطريركية اللاتينية، والذي شق طريقه في خضم الصعوبات والمعيقات، ليحقق رسالته في الإعلام إلى جانب رسالته الكهنوتيّة والرعويّة. هو من تميّز بترجمة شعار المركز والموقع إلى حقائق وإنجازات يُشار لها بالبنان.
اليوم.. نتأمل في هذا الشعار، ونرى أن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام قد جمع تحت قبته منذ لحظة إنطلاقه الندوات والنشاطات الروحيّة والثقافية والمجتمعية، واستضاف شخوص عديدة نقلت معرفتها إلى متابعي الموقع والباحثين عن الحقيقة والمهتمين بالشؤون الدينيّة والكنسيّة.
وكأعمدة جرش والبتراء الخالدة التي تزين شعار المركز، كانت مواقف هذا المركز راسخة وشامخة وفخورة بكونها ترسل إشارات المحبة والعطاء من وطن النشامى لكافة بقاع العالم. ولطالما التقى الأخوة على اختلاف دياناتهم وثقافتهم في ندوات ولقاءات جمعتهم تحت مظلة المركز، مما يترجم شعار المركز الذي يعمل دومًا على تمكين أواصر الأخوّة والمحبة، وهذا يعكس التقاء القبة بالأعمدة في شعار المركز.
على مدار السنوات الماضية، لم يتوقف عمل المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وموقع أبونا، وقد كان جهده وعطاؤه ملحوظين خلال وباء كورونا، فلقد عمل موقع أبونا رغم ظروف الحظر وقتذاك على رفد المؤمنين بالمعلومة الصحيحة، وساعدهم على المشاركة في القداديس اليوميّة وصلاة المسبحة الوردية عن بُعد، مما كان له أطيب الأثر في نفوس المؤمنين في أنحاء متعددة من العالم، فقد تخطى موقع أبونا المتابعة المحليّة بل تعداها إلى الإقليمية والعالمية.
يعمل المركز والموقع على متابعة الأحداث الكنسيّة العالمية والمحليّة مواكبًا التكنولوجيا الحديثة، مجيدًا استخدامها لنقل الخبر وعقد المؤتمرات والندوات، ومضيئًا كذلك على دور الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، مؤكدًا شعاره: "إعلام من أجل الانسان".
مسيرة طويلة ومثمرة للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وقبلها لموقع أبونا، وبصمات وضاءة في الساحة المحليّة والعالمية حيث يروج المركز وموقع أبونا لأرض الأردن المقدّسة في كافة المحافل الدوليّة، مؤكدًا اعتزازه الدائم بالقيادة الهاشميّة الحكيمة تحت ظل جلالة مليكنا المفدى وولي عهده الأمين.
ومن الملفت للنظر في هذه الأيام أن إشارة الانطلاق للمركز كانت قد أعطيت قبل بداية حبرية البابا الراحل فرنسيس بقليل والتي بعدها واكب المركز والموقع نشاطات وأسفار الراحل الكبير خلال سني قيادته لسفينة بطرس. وقد كان للمركز الكاثوليكي وموقع أبونا لقاء مع الراحل البابا فرنسيس في شهر أيلول من عام 2023 ضمن لقاء الأربعاء الأسبوعي في ساحة الفاتيكان حيث حيّا البابا الراحل آنذاك المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، والتقى بالوفد الحاضر في ساحة بازيليك القديس بطرس، والتقطت كاميرات المصورين الصور التذكارية التي تعد اليوم أجمل ذكرى في سجل المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
نضع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وأسرة موقع أبونا، تحت شفاعة القديس يوحنا بولس الثاني، شفيع الموقع، ونطلب صلاة البابا الراحل فرنسيس لهذه المؤسّسة الإعلامية المميزة، هو من شجّع الاعلاميين في أيامهم اليوبيلية بداية هذا العام حيث قال: "إن عملكم هو عمل بناء، إنه يبني المجتمع ويبني الكنيسة". وقال أيضًا: "أرووا قصص الرجاء، وليكن سردكم للأحداث أيضًا سرد رجاء".
نقف اليوم لنقدّم وافر الشكر إلى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، القامة الكنسيّة والإعلامية، قدس الأب الدكتور رفعت بدر الجزيل الإحترام، ونُحيي كذلك فريق العمل. أفتخر اليوم بأن أكون جزءًا من هذه العائلة الإعلاميّة، ويكفيني فخرًا بأن أكون على لائحة كتاب موقع أبونا، النجم المضيء في سماء الكلمة الصادقة والإعلام من أجل الانسان.
اليوم وكل يوم نقول: شكرًا لكم على جهودكم اليوميّة، وليست الموسميّة، ونحو المزيد من التألق والتميز في نقل وكتابة الخبر والمواضيع الروحيّة والنشاطات المختلفة التي تعمل من أجل خير الإنسانيّة. كل عام وكل من يتعب ويعمل في أسرة المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وأسرة موقع أبونا بألف خير وبركة.