انشر الحب حيثما ذهبت

مع بدايات شهر أيلول، نستذكر بإندهاش مقدس قديسة الفقراء بإمتياز، تريزا دي كالكوتا، حيث تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى مولدها في السماء، بعدما دقت أجراس الحزن في الأرض في الخامس من أيلول عام 1997 معلنة رحيل من كانت أيقونة في الإنسانيّة والرحمة والمحبة.

نستذكر اليوم من بذلت نفسها في سبيل غيرها بتضحية وإيثار عز نظيرهما.

نقف اليوم ونخطو مع تريزا الأم نحو جلجلة الخلاص وقلوبنا تصلي معها من أجل كل فقير للحب والسلام والصحة والأمان. نصلي مع تريزا دي كالكوتا من أجل المشردين والمهمشين والمنبوذين، من أجل كل متألم، ومن أجل من  يحمل صليبًا في كل لحظة متكئًا على رحمة الآب ومستسلمًا للمشيئة الإلهيّة.

نصلي اليوم ونحن على أعتاب زيارة حج  للأرض المقدسة، حيث  الجلجلة. نصلي من أجل جميع المتألمين في العالم، من أجل أن تولد الشفقة والمحبة والرحمة مجدّدًا في قلوب تحجّرت، ومن أجل أن تنتصر المحبة دومًا لترسم لوحات خالدة في ذاكرة الإنسانيّة كما رسمتها يومًا قديسة الهند تريزا الأم، معجزة الفقراء، معجزة القرن العشرين. هي التي كانت تلتقي دومًا بقديس العائلة، البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إذ قالت له يومًا بعد أن تأخرت على موعد للقائه: "التقيت يسوع على الطريق فتأخرت".

أعطنا يا رب أن نلتقي  بيسوع في كل وجه نقابله على دروب الحياة.. أعطنا يا رب أن نهبّ لمساعدة من يحتاج للمحبة والاهتمام والرعاية فنغدو قديسين كما تريزا الأم، مؤسّسة رهبانية مرسلات المحبة.. نصلي لكلّ راهبة منهن، لكي تدفعهن المحبة على الدوام  نحو المزيد من الخير في العالم.

من أقوال القديسة تريزا دي كالكوتا: "انشر الحب حيثما ذهبت".

أيتها القديسة الأم تريزا، صلِّ لأجلنا.