موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١١ مايو / أيار ٢٠٢٥

المركز الكاثوليكي يرحب بانتخاب البابا لاون الرابع عشر

البابا لاون الرابع عشر بعد انتخابه

البابا لاون الرابع عشر بعد انتخابه

أبونا :

 

أصدر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن بيانًا رحب فيه بانتخاب الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، حبرًا أعظم وبابا للكنيسة الكاثوليكية في العالم، وليصبح الخليفة السابع والستين بعد المئتين للقديس بطرس الرسول.

 

وقال البيان الموقع من مدير المركز الأب رفعت بدر، إن هذا الانتخاب من قبل جمعية الكرادلة (الكونكلاف) التي اجتمعت على مدار يومين، يؤكد على جامعية الكنيسة، هذه المؤسسة الروحية السائرة منذ ألفي عام. وعبّر المركز عن أمله بأن يكون هذا الانتخاب، علامة على تقدير وتعاون أصحاب النيافة الكرادلة لشخص الكاردينال بريفوست الذي أرادوه حبرًا أعظم.

 

وأمل المركز الكاثوليكي في أن يكون البابا الجديد لاون الرابع عشر، متميزًا بالعلم والفضيلة اللذين تمتع بهما البابا لاون الكبير (440-461)، ومثبتًا للتعليم الاجتماعي للكنيسة الذي أرسى دعائمه وأسسه البابا لاون الثالث عشر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فتستمر الكنيسة في العالم صوتًا معنويًا يدعو لاحترام حقوق العمّال والعدالة الاجتماعية وقيم السلام والمحبة وسط العالم وبين الشعوب.

 

وقال البيان، انّ تركيز قداسة البابا لاون الرابع عشر في كلمته الاولى التي أطل بها من شرفة الفاتيكان على قيم السلام وبناء الجسور والعدالة والانفتاح والحوار، تطمئن العالم بـأنّ سفينة الكنيسة، ستبقى دائمًا مفتوحة الذراعين لتعزيز الكرامة الإنسانية والدعوة الى اسكات صوت الحرب وإعلاء صوت الحوار بين الشعوب وبين أتباع الأديان.

 

إلى ذلك، أشاد الأب بدر برسالة التهنئة التي بعث بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، معرباً عن أصدق مشاعر التهنئة والمباركة، متمنيًا له التوفيق في أداء رسالته النبيلة على رأس الكنيسة الكاثوليكية، ونشر السلام والوئام والتفاهم حول العالم.

 

وقد أكد جلالة الملك فيها اعتزازه بالروابط المتينة بين الأردن وحاضرة الفاتيكان، لافتًا إلى حرص المملكة على مواصلة العمل لتعميق الحوار بين الأديان.

 

وقال الأب بدر، إن تهنئة جلالة الملك تبشر بأن المرحلة الجديدة ستشهد، بإذن الله، تطوّرًا في علاقات الصداقة والعلاقات الرسمية بين المملكة الاردنية وحاضرة الفاتيكان، وأن يكون الاردن، كما هو دائمًا، فاعلاً رئيسًا في الدعوة إلى السلام والعدالة، في حوار الأديان والوئام بين أتباع الأديان وبالأخص بين المسلمين والمسيحيين في العالم والعربي وفي العالم.

 

وأعرب عن أمله في أن يحظى بلدنا المقدس بزيارة بابوية خامسة إلى "الأردن فجر المسيحية"، سيّما وأننا نعيش في هذه السنوات التحضيرات للعام 2030 حيث نحتفل بمرور ألفي عام على عمّاد السيد المسيح في مياه نهر الأردن.