موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في الرسالة التي وجّهها البابا فرنسيس إلى المؤمنين الكاثوليك في الأرض المقدّسة، على مقربة من عيد الفصح المجيد، قال قداسته: "أتمنّى أن أتمكّن من أن أرجع إليكم قريبًا حاجًّا، لكي أنظر إلى عيونكم وأعانقكم، ولكي نكسر خبز الأخوّة معًا ونتأمّل في براعم الرّجاء التي نمت من البذار الّتي نثرتموها في الألم ونَمَّوْتُموها في الصَّبر". (النص الكامل للرسالة)
بالتالي، انهالت الأسئلة على موقع أبونا: هل سيعود البابا من جديد إلى الأرض المقدّسة؟
في الواقع، لا معلومات دقيقة لدينا،عما يقصده قداسة البابا فرنسيس تحديدًا. ولكن، هو يريد من هذه الرسالة أن يوجه كلمة تشجيع للمسيحيين بشكل عام في الأرض المقدّسة، وبالأخص إلى مؤمني الكنائس الكاثوليكيّة الذين يحتفلون هذا الأسبوع بعيد القيامة.
تأتي هذه الرسالة في الوقت الذي تعيش فيه غزة، بكافة مكوناتها المسلمة والمسيحية، واحدة من أصعب وأقسى الأيام التي مرّت على مواطني القطاع. وهنا نذكّر، بأنّ البابا فرنسيس، ذاته، على تواصل شبه يوميّ مع كاهن رعيّة العائلة المقدّسة، حيث تأوي الكنيسة التابعة للبطريركيّة اللاتينيّة، كما وكنيسة القديس برفيريوس الارثوذكسية ، العديد من الأشخاص الذين نزحوا إليها بحثًا عن الأمن منذ بدء الحرب. فقداسته، بالتالي، يعرف معاناتهم، ويصلي من أجلهم، ويعمل كل ما بوسع قداسته والكرسي الرسولي من أجل استتباب العدل والسلام والطمأنينة.
لا معلومات دقيقة في هذه اللحظة، ولكن في حالة أنّ البابا فرنسيس قد قرّر المجيء إلى الأرض المقدّسة ليحمل رسالة سلام -ولا نقول "خطة سلام"، وذلك لأنّ خطط السلام هي للسياسيين- يبثها من قلب الأرض المقدّسة، فإنّه سيجد جميع سكان الأرض المقدّسة بانتظاره ومرحبين له.