موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢ يونيو / حزيران ٢٠٢٤

الشقيقات الثلاثة حين يعتنين بشقيقهن موسى

تصوير: أسامة طوباسي / موقع أبونا

تصوير: أسامة طوباسي / موقع أبونا

الأب رفعت بدر :

 

أعلم العلم اليقين بأنهنّ لا يرغبن لا سوشال ميديا ولا تحزنون. لكن، على مدار أكثر من عشرين عامًا أعرفهن، وأعرف مدى حبهنّ الصادق لشقيقهن موسى، الذي يعي كل ما يدور حوله، ويفهمه جيدًا ويقدّره، حتى لو لم ينطق معبّرًا عن امتنانه لشقيقات الروح بالنسبة له: مها ومنال ومريم. وهم ابن وبنات المرحوم صافي موسى تادرس (توفي عام 2022) والمرحومة ابتسام حداد (توفيت عام 2013).

 

أحببت يوم أمس أن أقدم لهن التحية والتقدير على التفاني والثبات في الحب تجاه الشقيق، فهن له الأب والأم والشقيقات المؤمنات التقيات وغير اليائسات أبدًا بأن رحمة الرب قادرة على أن تغيّر كل شيء، وأن حبة الخردل التي بلا شك في قلب كل واحدة منهن، قادرة على أن تنقل الجبال. وان الله وحده قادر على أن يكافئهن جمعًا وفرادى، على كل مسبحة وردية تصلى، وكل قداس يقام، رغم صعوبة التنقل بسريره المتحرك من مكان الى آخر، وعلى كل عمل محبة يبدينه تجاه الشقيق الغالي: موسى.

 

وبين ميم موسى، وميمات الشقيقات الثلاثة مها ومنال ومريم، تبقى ميم المحبة هي الأقوى من كل الأعاصير، وأصلب من كل تعب. وهو كما قال أوغسطينس القديس: "لا تعب حيث الحب، وإن وجد، فهو تعب محبوب". فتحيّة للشقيقات اللواتي يحببن تعبهن المحبوب تجاه الشقيق الحبيب.