دان مجلس رؤساء الكنائس في الأردن الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس ومقدساتها وما يقوم به المستوطنون بحماية من الشرطة وقوات حرس الحدود، من اقتحام المسجد الاقصى المبارك والحرم الشريف، ما يشكل خرقا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية وانتهاكا متكررا لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وقال المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء، "تابعنا باهتمام كبير وألم شديد الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة القدس المحتلة ومحاولات الاحتلال تغيير الوضع الديموغرافي واقتلاع الفلسطينيين الأصيلين من حي الشيخ جراح ضمن استراتيجية باتت معروفة للقاصي والداني، بهدف تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة وتهويدها لطمس هويتها العربية المسيحية والاسلامية".

وناشد المجلس العالم المسيحي بأسره والمجتمع الدولي وكل أصحاب الضمائر الحية للتدخل من أجل وقف هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة.

وقال إن السلام غاية نسعى إليها جميعا وبهذا السعي نكون جميعا أبناء الله كما يقول الكتاب المقدس" طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون" غير أن مسعانا الصادق الى السلام لا يصرفنا عن قول الحق والانتصار له، فالسلام لا يقوم ما لم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتي أكدتها قرارات الشرعية الدولية تحقيقا للسلام العادل والشامل في هذه المنطقة المعذبة من العالم.

وعبر المجلس عن تأييده الكامل لما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ولمواقفه الثابتة والمشرفة انتصارا للحق والعدل والسلام في فلسطين المحتلة و خاصة القدس الشريف التي بذل الهاشميون في سبيل تحريرها والحفاظ على هويتها الأصيلة كل غالٍ ونفيس.

وقال "نتضرع الى الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حقهم في وطنهم التاريخي، فلهم المجد والخلود، كما أننا نسأل الله أن يلهم قادة هذه المنطقة والعالم بأن يبذلوا كل ما في وسعهم ليعم السلام في أرض السلام لتبقى القدس أرض المحبة والصلاة والتلاقي بين جميع أتباع الديانات السماوية".