موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
دعا البابا لاون الرابع عشر الكرادلة من مختلف أنحاء العالم للاجتماع يومي 7 و8 كانون الثاني 2026، في أول لقاء كنسي واسع يُعقد منذ انتخاب الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست في 8 أيار الماضي. وأشار مصدر في الفاتيكان إلى أنّ هذا الاجتماع «يعكس أسلوبًا جديدًا في إدارة شؤون الكنيسة، تماشيًا مع رغبات عبّر عنها الكرادلة خلال الكونكلاف الأخير».
وكان موقع National Catholic Register قد كشف في 7 تشرين الثاني الحالي أن مجمع الكرادلة تلقّى إشعارًا بعقد هذا الكونسيستوار الاستثنائي، وهو اجتماع يدعو إليه البابا ويُعقد خلف أبواب مغلقة، حيث يجتمع جميع الكرادلة -وعددهم اليوم 245- لمناقشة قضايا مهمّة تخص الكنيسة. وحتى اللحظة، لا يعرف الكرادلة ماهية الملفات التي ستُطرح للبحث.
ولا يُستبعد، بحسب مصادر في الفاتيكان، أن يستغل البابا اللقاء للإعلان عن كرادلة جدد. وفي هذا الصدد يقول أحدهم: «الأمر وارد تمامًا. فهناك شخصيات في الكوريا الرومانيّة قد تُمنح القلنسوة الحمراء». ومن بين الأسماء المتداولة رئيس الأساقفة فيليبو يانونيه، الذي عُيّن مؤخرًا على رأس دائرة الأساقفة، وهو منصب يُمنَح شاغله عادة الرتبة الكاردينالية.
ومع ذلك، قد يفضّل البابا لاون الانتظار ريثما يحين الوقت الأنسب. فاعتبارًا من 7 كانون الثاني، يُتوقّع أن يضم مجمع الكرادلة 124 ناخبًا دون سن الثمانين، أي فوق السقف البالغ 120 الذي وضعه البابا بولس السادس - وهو سقف غالبًا ما تم تجاوزه.
كان الكرادلة في الأصل مسؤولين عن رعية في مدينة روما. أمّا اليوم، فإنّ معظم الكرادلة يعيشون خارج المدينة الخالدة، وينتشرون في جميع القارّات، ومع ذلك، فهم مرتبطون رمزيًا برعية رومانية تُعرف باسم يُعرف بالرعية «الفخرية».
وتأتي كلمة Cardinal من اللاتينية cardo أي «المِحوَر»، في إشارة إلى دورهم المحوري في مساعدة البابا. فهم أقرب معاونيه، يختارهم بحرية ويكلفهم بخدمة الكنيسة الجامعة. ويشرح القانون الكنسي دورهم بوضوح: «إنهم يساعدون الحبر الروماني، إما جماعيًا عندما يُستدعون لمناقشة قضايا مهمّة، أو فرديًا من خلال المهام التي يضطلعون بها، خصوصًا في الخدمة اليومية للكنيسة الجامعة» (ق. 349).