موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٤ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
المشاركون في الندوة الرابعة لمؤسسة عمل الشرق يوجهون رسالة إلى البابا فرنسيس
صورة جماعية للمشاركين في ندوة "عمل الشرق" (تصوير: سورين خودانيان/ أبونا)

صورة جماعية للمشاركين في ندوة "عمل الشرق" (تصوير: سورين خودانيان/ أبونا)

أبونا :

 

وجّهت المدارس المسيحيّة الناطقة باللغة الفرنسيّة في منطقة الشرق الأوسط، في اختتام الندوة الرابعة التي نظمتها مؤسّسة "عمل الشرق" في العاصمة الأردنيّة عمّان، يومي 16 و17 حزيران الحالي، رسالة نداء إلى البابا فرنسيس "قبل أن يفوت الأوان".

 

وأشارت الرسالة التي وجهها نيابة عن المشاركين المونسنيور باسكال غولنيش، مدير مؤسّسة "عمل الشرق"، إلى مشاركة حوالي 250 شخصية في الندوة، من رجال ونساء، إكليروس وعلمانيين، مهمتهم تثقيف الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مصر، العراق، إسرائيل، الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، سورية، تونس، تركيا)، أو ما يقارب من 400 ألف طالب، من مختلف الخلفيات الدينيّة والعرقيّة والاجتماعيّة.

 

وأوضحت بأنّ "الشباب المسيحي، الذي سيشارك بعضهم في الأيام العالميّة للشباب في لشبونة، مرتبطون جدًا بقيم الإنجيل، ويشعرون أنهم أبناء وبنات الكنيسة الكاثوليكيّة وكنائسهم الخاصة. في البلدان التي تتواجد فيها المدارس، فإنّنا نشهد المعاناة، وقبل كل شيء على الهجرة الجماعيّة لهؤلاء الشباب، الذين لم يعد بعضهم يرى مستقبلاً على الأرض التي ولدوا فيها، والتي وطأت عليها أقدام المسيح".

 

وأضافت: "منذ انعقاد سينودس ’الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة‘ في تشرين الأوّل 2010، فإنّ بلداننا شهدت اضطرابات عميقة دفعتنا إلى إعادة التفكير في مكانة المسيحيين ورسالتهم في هذه المجتمعات. إنّ النزاعات المسلحة والعنف والاضطهاد والتمييز والأزمة الاقتصادية والفقر والأزمة البيئية وغياب الرؤية القريبة والبعيدة القادمة من قادة بلداننا... قد وضعت أنفسنا في مواجهة يأس يُبّطئ رسالتنا الروحيّة ويُضر بحياتنا في المجتمع، ويضعف مهمتنا مع الأصغر والأكثر ضعفًا في مجتمعاتنا الشرقيّة. ومع ذلك، فإنّ العديد من شبابنا يرغبون في الانخراط في بلدهم لخدمة الصالح العام".

 

وخلصت الرسالة إلى القول: "في هذه الرسالة، وقبل اللقاء المتوسطي في مرسيليا، فإنّنا نطلب صلاتك، ونطلب منك مساعدتنا في العثور على الطريق لكي نشهد للرجاء مع الأجيال الجديدة، ولكي نعطي معنىً لحضورنا المسيحيّ في الشرق الأوسط قبل فوات الأوان".