احتفل المعهد الاكليريكي التابع للبطريركيّة اللاتينيّة، الجمعة 9 كانون الأوّل 2022، بمرور 170 عامًا على تأسيسه، وبالرسامة الشماسية للإكليريكي عبدالله دبابنة على يد البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وذلك في كنيسة البشارة في مدينة بيت جالا.

وشارك في القداس النائب البطريركي العام المطران وليم شوملي، والنائب البطريركي في الأردن المطران جمال دعيبس، ورئيس أبرشيّة الجليل للروم الكاثوليك المطران يوسف متّى، والمطران بولس ماركوتسو، والعديد من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس، والرهبان الراهبات من مختلف جمعيات الحياة المكرّسة، وطلبة المعهد الإكليريكي، وعائلة الشماس الإنجيلي الجديد عبدالله دبابنة، وحشد من المؤمنين.

ولد عبدالله في مدينة مادبا بالأردن، والتحق بالإكليريكية في سن الخامسة عشر، قال معلقًا: نبعت رغبتي بأن أصبح كاهنًا بسبب دور الكاهن في توطيد علاقة البشر بالله، وكلما اقترب يوم رسامتي الكهنوتيّة كلما أدركت أنه عليّ أن استسلم لمشيئة الله، وأن أتخلّى عن توقعاتي لكي أترك له المجال أن يعمل في حياتي".

وفي عظة القداس، قال البطريرك بيتسابالا مخاطبًا الشماس الإنجيلي الجديد: إنّ أول خدمة تقوم بها هي جذب الناس للسيد المسيح، ومساعدتهم على قول نعم لله، مشدّدًا على أن هذا الأمر لا يتم بالجهد الشخصي، إنما بنعمة الرب في حياتك.

ومنذ تأسيسه على يد البطريرك يوسف فاليرغا (أوّل بطريرك بعد إعادة تأسيس بطريركيّة اللاتين في القدس)، في كانون الأوّل من العام 1852 خرّج المعهد الإكليريكيّ في بيت جالا أكثر من ثلاث مئة كاهنًا، من ضمنهم خمسة عشر أسقفًا، وثلاث بطاركة.

قال أحد كبار سكان بيت جالا: "اليوم فرحنا عظيم محتفلين بمرور 170 عامًا على تأسيس المعهد الإكليريكيّ، رغم الصعوبات التي مرّت بها البلاد عبر السنين، إلا أنّ المعهد ما زال قائمًا، حيث يساهم في الحفاظ وتعزيز الوجود المسيحي على هذه الأرض بوهبنا كهنة تخدم الكنيسة وشعب الله".