موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٢
فريق تحقيق أممي: داعش ارتكب جرائم حرب ضد المجتمع المسيحي العراقي

أ ب :

 

قال فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة، في تقرير نشر الخميس، إن الأدلة التي تم جمعها في العراق تعزز النتائج الأولية التي تفيد بأن تنظيم داعش ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المجتمع المسيحي بعد أن سيطر على نحو ثلث البلاد في عام 2014.

 

وذكر التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الجرائم تشمل النقل القسري للمسيحيين واضطهادهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم، والانخراط في العنف الجنسي والاستعباد وغير ذلك من الأعمال اللاإنسانية، مثل التحويل القسري للديانة وتدمير المواقع الثقافية والدينية.

 

علاوة على ذلك، قال الفريق الأممي إنه حدد قادة وأعضاء بارزين في تنظيم داعش المتطرف الذين شاركوا في الهجوم والسيطرة على ثلاث بلدات ذات أغلبية مسيحية في سهول نينوى شمال الموصل في تموز وآب من العام 2014: هي الحمدانية وكرمليس وبرطلة. كما بدأ في جمع الأدلة على الجرائم المرتكبة ضد المجتمع المسيحية في مدينة الموصل.

 

استولى مقاتلو داعش على مدن عراقية وأعلنوا الخلافة على مساحة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في العام 2014. وتم الإعلان عن هزيمة التنظيم رسميًا في العراق في عام 2017 بعد معركة دامية استمرت ثلاث سنوات خلفت عشرات الآلاف من القتلى وتركت مدنًا في حالة خراب، لكن خلاياه النائمة تواصل شن هجمات في أجزاء مختلفة من العراق.

 

والتقرير المكوّن من 26 صفحة قدمه فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش.

 

وقام الفريق بتحديث تحقيقاته في تطوير المتطرفين للأسلحة الكيماوية والبيولوجية واستخدامهم لها، والهجمات على الطائفتين الأيزيدية والسنية، والإعدام الجماعي للسجناء والمعتقلين في سجن بادوش بالقرب من الموصل في حزيران 2014، والجرائم في تكريت وما حولها.

 

في كانون الأول 2021، قال رئيس الفريق التابع للأمم المتحدة، كريستيان ريتشر، لمجلس الأمن إن الدواعش ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن بادوش.

 

في أيار 2021، أخبر سلف ريتشر، كريم خان، المجلس أن المحققين وجدوا أدلة واضحة ومقنعة على ارتكاب تنظيم داعش إبادة جماعية ضد الأقلية الأيزيدية في عام 2014. وقال أيضًا إن التنظيم المسلح نجح في تطوير أسلحة كيماوية واستخدم غاز الخردل.

 

وقال التقرير الجديد إن فريق ريتشر وجد أدلة على مدفوعات لعائلات أعضاء داعش الذين قتلوا أثناء نشرهم أسلحة كيماوية وسجلات مدفوعات لتدريب كبار النشطاء على استخدام الأسلحة الكيماوية.