اختتمت مجموعة من فرسان وسيّدات القبر المقدّس حجّها لمدّة عشرة أيام في الأردن بقداس احتفاليّ (قداس أحد الرحمة الإلهيّة) في كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي. وترأس القداس رئيس أساقفة تورز المتقاعد برنارد أوبرتان، وشاركه الأب آلان موستر من الجمعيّة الفرنسيّة للسياحة الدينيّة، وكاهن الرعيّة الأب رفعت بدر، والأب علاء بعير.

وعبّر المشاركون برئاسة جان ماري فوجيريس، الرئيس الأعلى لفرسان القبر المقدّس في فرنسا، عن مدى سعادتهم للمشاركة في الذبيحة الإلهيّة مع الجماعة المسيحيّة الحيّة في الأردن. وقالوا بأنّه عندما نأتي إلى الأردن فإنّنا لا نأتي فقط لزيارة الحجارة في مواقع تاريخيّة أثريّة قديمة، وإنما للالتقاء بكم يا شعب المسيح في هذه البقعة من الأرض المقدّسة، فعندكم تعمّد المسيح، ونستطيع قراءة الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد في هذه التربة المقدّسة وهذه المياه المباركة نظرًا لأنّ العديد من الأحداث الكتابيّة قد جرت على هذه الأرض المقدّسة.

ورحّب الأب رفعت بدر بالحضور بكلمة حول أهميّة هذا التعاون بين الكنائس وجمعية فرسان القبر المقدّس التي أنشأت في أساسها لدعم البطريركيّة اللاتينيّة. وقال إنكم ستعودون اليوم إلى بلدكم فرنسا، تذكروا دائمًا بأن تشجّعوا العديد من الإخوة والأخوات على زيارة الأردن فهو بلد آمن ومستقر.

وأضاف في كلمة له بعد القداس في قاعة كرم امسيح، بأنّ الأردن ليس في حالة حرب. هو بالطبع يدعم الأشقاء الفلسطينيين، ويحرص على إيصال المساعدات الغذائيّة والطبيّة لهم، ولكنه بلد آمن، وبالتالي يستطيع الزائر أو الحاج أن يأتي إليه وينعم بالأمن والاستقرار الذي ينعم به جميع مواطنيه.

وكان الوفد قد وصل إلى الأردن قبل عشرة أيام، زار فيها العديد من المواقع الأثريّة والتاريخيّة، ورعايا البطريركيّة اللاتينيّة مثل اربد والفحيص ومادبا وغيرها من الرعايا، بالإضافة إلى بعض المؤسّسات التي يتمّ دعمها من قبل جمعية فرسان وسيدات القبر المقدّس من فرنسا.