موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٠ أغسطس / آب ٢٠٢١
رئيسة الوكالة الأميركية للحريات الدينية تزور مقر الرابطة السريانيّة

أبونا :

 

استقبل رئيس الرابطة السريانية في لبنان حبيب افرام في مقرها في الجديدة السيدة نادين ماينزا رئيسة الوكالة الاميركية للحريات الدينية في العالم، بحضور المطارنة جورج صليبا روجيه اخرس وجورج اسادوريان والنائب هاغوب بقرادونيان امين عام حزب الطاشناق وامين عام اللقاء الارثوذكسي مروان ابو فاضل، رئيس مجلس ادارة قناة السومرية شفيق تابت، الاب الدكتور فادي ضو مؤسس جمعية اديان، السفير الدكتور خليل كرم، واعضاء قيادة الرابطة جورج اسيو حكمت اسيو فادي بشيري كاري صليبا ودكتور هامبيك كورية.

 

ورحب افرام بها بكلمة جاء فيها: "شلومو وبشينو، أهلا بك بلغة السيد المسيح، نعم ما زلنا نحفظها ونتكلمها ونعلّمها إرثاً كنسيًا وحضاريًا. أهلا بك في لبنان، ومعناه "قلب الله"، في أصعب الازمنة والاوقات، في وطن اردناه رسالة حياة وشراكة وحريات وكرامة انسان، لكننا نكاد نفقد معنى وجوده. اهلا بما تمثلين فكرًا نيرًا من دولة رائدة بالعلم والتقدم وشعارات الحرية، ولو انها تسيسها احيانا، ولو انها تمارس عكس مبادئها، ورئيسة لوكالة مهنية بالحريات الدينية في العالم، وقد كان لي فرصة المشاركة معك في مؤتمر في واشنطن في تموز الماضي".

 

أضاف: "نحن، رفاقي وانا، في الرابطة السريانية، التي تأسست عام 1975، وانا رئيسها الرابع، نحمل وجع الطوائف الصغيرة المسماة زورا اقليات، ومأساة مسيحيي الشرق، في وحدة مسار ومصير، في وحدة الدم. نحمل ايضا ذكريات المجازر التي لم تتوقف من الابادة الارمنية عام 1915، وما نسميه نحن "سيفو"، الى "سيميل" عام 1933، الى داعش التي جرفت سهل نينوى والخابور، الى حروب لبنان، كأن هناك خطا لانهاء حضورنا، لاقتلاعنا، نحن ابناء الارض الأصيلين. كما نحمل ايضا هاجس الفقراء والمعوزين والمضطهدين والنازحين من ابنائنا من سوريا والعراق، عبر مؤسساتنا، من الوضع القانوني الى المراجعات الى الاقامات الى المستوصف -اكثر من 70 الف مراجعة- الى المساعدات العينية الى تأمين فرص عمل الى صندوق تعاضد الى مكتبة تراثية الى مواقع تواصل".

 

تابع: "لكن، لا حكومة، لا نظام، لا حزب، لا رئيس، لا قيادة في هذا الشرق يعي بعمق ويؤمن بكليته بان الانسان هو الهدف الاسمى لكل سياسة، وننا كلنا متساوون في الحقوق، وانتم العالم الحر لا تأبهون الا للمصالح، تدللون الطاغية اذا كان معكم، وتسكتون عن قمع الحريات والاقليات اذا النظام حليفكم، ولا تضغطون لتثبيت المبادئ والقيم في الدساتير والممارسة".

 

وقال: "سيدتي، القضية ليست فقط حريات دينية، ان يسمح لنا بالصلاةً مع منة، او ممارسة شعائر، القضية هي كرامة كل انسان وحرياته، وحقه بالمساواة والمواطنة وفي صناعة القرار الوطني. هل يمكن لهذا الشرق ان يكون متنوعًا متعددًا فلا يشعر اي انسان واي مكون بانه مضطهد؟ هل يمكن ان تبقى مسيحية حرة في هذا الشرق -رغم الارهاب والتهجير والمخاطر-؟ هل سيفقد الشرق روحه ونحن فيه منذ كان؟ وماذا انتم فاعلون؟ كيف ستساهمون في دعم صمودنا وبقائنا؟ في ما هو اكثر من مؤتمرات وبيانات؟ في تغيير فكر وخطاب سائد فيه كراهية وحقد ورفض للآخر؟ نحن لسنا معدين لا للذبح ولا للنقل في بواخر ولا لنعلق في متاحف، ولسنا متسولي اعاشات ولا ولاءات لنا لاي خارج. ما نريده لانفسنا نريده لكل الآخرين، لكل مكون في كل مكان وفي اي زمان. انها قضية تستحق النضال. لسنا هنا صدفة. انه قدرنا وخيارنا".

 

أضاف: "اردت ان تكوني معنا، ضيفة عزيزة، مع ضمة من نخب دينية وفكرية ملتزمة، ومع بعض من رفاقي في قيادة الرابطة، لنشكل معًا جسر عبور الى شرق جديد عنوانه الحريات وكرامة كل انسان، على أمل قيامة نؤمن بها حتى بعد الموت. واسمحي لي ان اقدم لك درعا هو صلاتنا باللغة السريانية الارامية، وكتابي عن مسيحيي الشرق بلغة القرآن، عربون صداقة ومحبة".


ثم كانت مداخلات للمشاركين وشرح واف من السيدة نادين عن عمل الوكالة ودورها وتقاريرها.