نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نعبّر عن تضامننا العميق مع البطريركية اللاتينية في القدس، ومع جميع من لجأوا إلى كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، في أعقاب الاعتداء المروّع الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على الكنيسة صباح يوم الخميس، 17 تموز 2025 وقد أسفر هذا الاعتداء عن أضرار جسيمة في مبنى الكنيسة، وسقوط ثلاثة شهداء، وإصابة عشرة أشخاص بجروح، من بينهم كاهن الرعية، الأب جبرائيل رومانيللي.

في وحدة لا تتزعزع، نُدين بأشدّ العبارات هذا العمل الإجرامي. فدور العبادة هي أماكن مقدسة ينبغي أن تُصان وتُحترم، وهي محمية بموجب القانون الدولي. واستهداف كنيسة تضمّ نحو 600 لاجئ، من بينهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يُعدّ خرقًا فاضحًا لتلك القوانين، واعتداءً على كرامة الإنسان، وامتهانًا لقدسية الحياة، وتدنيسًا لمكان مقدس.

ونحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نناشد قادة العالم ووكالات الأمم المتحدة للعمل العاجل من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، يضع حدًا لهذه الحرب المدمّرة. كما نطالب بضمان حماية جميع المواقع الدينية والإنسانية، وتوفير الإغاثة العاجلة للجماهير الجائعة في مختلف أنحاء قطاع غزة.

صلواتنا ودعمنا يظلان راسخَين، ساعين إلى تحقيق العدالة والسلام، ووضع حد لمعاناة الشعب في غزة.