موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
انطلق يوم أمس في العاصمة الإيطالية روما اليوبيل المُخصّص للمرسلين الرقميين والمؤثّرين الكاثوليك الذين ينقلون رسالة الإنجيل عبر منصّات التواصل الاجتماعي والمدوّنات والقنوات والتطبيقات الرقمية. ويهدف هذا الحدث إلى إتاحة فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الرسالة المشتركة في الفضاء الرقمي.
وقد افتُتح الحدث رسميًّا خلال حفل شارك فيه أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ونائب عميد دائرة البشارة بالإنجيل المونسنيور رينو فيزيكيلا، وعميد دائرة الاتصالات باولو روفيني وأمين سرّ الدائرة، المونسنيور لوشيو رويز. وشهد اللقاء حضور عدد من المشاركين من العالم العربي، لاسيما من لبنان والعراق، إلى جانب مشاركة الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
ويتضمن البرنامج الممتد على مدى يومين عددًا من المحاضرات حول الرسالة الرقميّة في حياة الكنيسة، ومشاركة قيم الإيمان والرجاء والإبداع والفرح عبر الشبكات الرقميّة، بالإضافة إلى حلقات نقاش، ووقفات روحيّة، من أبرزها عبور الباب المقدّس في بازيليك القديس بطرس.
الكاردينال بارولين في كلمته الافتتاحيّة أنّ العالم الرقمي ليس مجرد أداة بل أصبح بيئة جديدة تتطلب حضورًا إنجيليًا أصيلًا، مشبعًا بالإنسانية، قادرًا على الحوار، الإصغاء، والسير مع الآخرين، مشدّدًا على أن الرسالة الرقمية ليست مسألة تقنيات، بل شهادة على قرب الله وسط عالم يشوبه في كثير من الأحيان الزيف والكراهية.
وأشار أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان إلى ضرورة التمييز الإرسالي لا تكرار النماذج، داعيًا إلى تقديم الإنجيل بإبداع ووفاء. واعتبر أن الرسالة الرقمية تتطلب أسلوبًا مسيحيًا يفضل اللقاء على الخطاب، والخدمة على الشهرة، والشركة على الفردية.
وفي ختام كلمته، دعا المشاركين إلى تخيّل أدوات ومنصات ونماذج جديدة تحمل المعنى الحقيقي للحياة، مستذكرًا وصف البابا فرنسيس للعذراء مريم كمؤثّرة الله بفضل شجاعتها وثقتها. وختم: "جعلُ البيئة الرقمية جديدة، هو تحدٍّ جميل – فلتكن هذه رسالتكم".