موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١١ مايو / أيار ٢٠٢٢
الكنائس في الأردن وفلسطين: فخورون بتسلم الملك والملكة جائزة "الطريق إلى السلام"
الكنائس في الأردن وفلسطين: فخورون بتسلم الملك والملكة جائزة "الطريق إلى السلام"

الكنائس في الأردن وفلسطين: فخورون بتسلم الملك والملكة جائزة "الطريق إلى السلام"

الدستور – نوف الور :

 

أعرب رؤساء وممثلو وكهنة الكنائس في الاردن وفلسطين، عن مشاعر الاعتزاز والفخر بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في نيويورك، جائزة «الطريق إلى السلام»، التي تُمنح من قبل مؤسسة الطريق إلى السلام التابعة لبعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة.

 

وقالوا انها ليست المرة الاولى التي يعترف بها العالم بأن الهاشمين هم صناع السلام، وهذه ايضا ليست الجائزة الاولى التي تمنح لجلالة الملك عبد الله الثاني بما يتعلق بحوار الاديان ونشر ثقافة السلام والوئام بين الشعوب، وهي ليست جوائز نظرية بل هي واقع يعيشه الاردنيون ويلمسه العالم، واننا لا نبارك جائزة فقط بل نبارك ارثا تاريخيا انتهجه الهاشميون على مدار مئة عام مضت من عمر الدولة، وها نحن اليوم نبدأ مع الاسرة الاردنية مئوية ثانية مع القيادة الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني الوصي الامين على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

 

واكدوا ان الرواسي الهاشمية التي كانت عبر التاريخ ترسم فسيفساء العيش المشترك والسلام والاخوة بين المسلمين والمسيحيين والتي تنعكس ايضا على دور الهاشمين في القدس، هذه القضية التي تحل مع جلالته اين ما حل، وهي القضية التي يحملها الهاشميين في ضمائرهم واقعا يخاطبون بها ومن اجلها العالم، لتغدو قضيتهم الاولى، وهذا ما أكده جلالة الملك خلال لقائه القيادات المسيحية في الولايات المتحدة الامريكية قبيل تسلمه جائزة «الطريق الى السلام» حين قال «رحلتنا في الطريق إلى السلام يجب أن تمر بمدينة القدس، فهي تحمل مكانة خاصة في قلوب الملايين حول العالم، كمدينة مقدسة تشهد دعواتنا وصلواتنا وآمالنا».

 

 

البطريرك ثيوفيلوس الثالث

 

البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، اكد ان اختيار جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا لم يكن عبثيا بل جاء بالدلائل والبراهين التي لا تخفى على العالم، وقال «ان بصمة جلالتيهما في توثيق عروة الوئام وترسيخ السلام خاصة في الاراضي المقدسة هي الانصح بيانا، ففي الاردن لم يعد خفي ذلك الالتحام الأسري لابناء المملكة مسيحيين ومسلمين خلف قيادتهم الهاشمية وتحت لواء نهجهم الذي يحتضن الجميع ليس منذ اليوم او الامس، بل منذ قرن مضى من عمر الدولة الأردنية، واما في فلسطين القضية والشعب التي يحملها جلالتيهما في كل المحافل الدولية عربية وعالمية، فلا سياج امان للمسيحين والمسلمين ومقدساتهم اكثر من الوصاية التاريخية الهاشمية لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، وريث العهدة العمرية والسند الاول والداعم الدائم لابناء شعبينا في هذه الاراضي المباركة والمقدسة، والذي يحمل القدس في ضميره اينما حل، وهذا ما اكده خلال لقائه قيادات مسيحية في الولايات المتحدة محذرا من تهديد الوجود المسيحي بالقدس، وهذا عهدنا بجلالته دائما».

 

واضاف «ابارك لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا هذا التكريم العالمي، وابارك لشعبينا الأردني والفلسطيني بمسيحييه ومسلميه، هذا الاعتراف العالمي الجديد بأن من هذه الارض ينبع السلام ويكون الطريق اليه».

 

 

المطران ياسر عياش

 

النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في القدس المطران ياسر عياش قال « إن جلالة الملك وجلالة الملكة كانا على الدوام مثلنا الاعلى وسفيرين للسلام في كل العالم، وجاءت هذه الجائزة تأكيدا جديدا على ذلك، وما اشبه اليوم بالامس ها نحن نذكر كلمات جلالته حين تسلم جائزة مصباح السلام لعام 2019 تقديرا لجهوده في تعزيز حقوق الانسان والتاخي وحوار الاديان والسلام في الشرق الاوسط والعالم كله «ان مبادىء العيش المشترك والوئام بين الاديان جزء اصيل من تراث الاردن، الذي مثل عبر التاريخ وطنا راسخا للمجتمعات المسيحية، يتعاون ويتشارك فيه مواطنوه في بناء امة واحدة قوية. وما زال المسيحيون منذ الاف السنين، جزءا لا يتجزأ من نسيج مجتمعات الشرق الاوسط، ولهم دور محوري في مستقبل منطقتنا». وقال ايضا جلالته «كوني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس فانني ملتزم التزاما خاصا وشخصيا بواجبي تجاه أمن ومستقبل المدينة المقدسة».

 

واضاف بفضل توصيات وتوجيهات ومبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني غدا الاردن نموذجا يحتذى به في الوئام بين الاديان والعيش المشترك ونبذ العنصرية ويبث روح التسامح وينادي بالمحبة والسلام بدل الحروب، ويحارب العنف والتطرف ويعمل على الاعتدال وازالة الاحقاد ونشر لواء المحبة والوفاق، ليبقى الاردن صوتا قويا ونموذج الوئام بين الاديان، يضيء الدرب نحو «التفاهم والامل الذي ينشده ويحتاجه عالمنا خاصة في الوقت الحالي الذي تتعالى به أصوات الحروب والتفرقة، وتعاني فيه القدس الامرين فلا المسجد الاقصى بعيد عن الاذى ولا حتى كنيسة القيامة، فما نحن بحاجته اليوم هو انتزاع اعتراف العالم باهمية السير في طريق السلام لحماية البشرية، وهو ما ينتهجه الهاشميون على الدوام وما يرسخه جلالة الملك عبدالله الثاني في كل المحافل المحلية والدولية».

 

 

الأب نبيل حداد

 

مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد قال «ها هي نيويورك تقف من جديد لتشهد مرة أخرى وتعلن اعتزازها بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ورفيقة دربه جلالة الملكة رانيا العبدالله وهما ينالان تقدير العالم كله تأتي شاهدة هذه المؤسسة العريقة المستندة الى تعليم السلام ونشر المحبة والوئام في العالم يأتي ذلك تقديراً لدور جلالتيهما في تشجيع الحوار والوئام بين الأديان والعمل على تعزيز فرص تحقيق السلام، إضافة الى اعتراف بالجهود الإنسانية التي بذلها الأردن باستضافة اللاجئين في منطقة مضطربة ومن جديد تسطر هذه الجائزة للملك الهاشمي صانع السلام اعترافاً وتقديراً لواحد من القادة القلائل وبنهجه في مسيرة حكم تميزت بالسعي الى تجنب الحروب والاضطرابات ونشر السلام والسلم في بلد انتشرت الاضطرابات في محيطه وكان رائدا في نشر ثقافة احترام الحريات والأمن والأمان وكرامة الانسان وسعي حثيث دائم لتحقيق الأفضل والحياة الكريمة رغم شح الموارد، وتبرز عند الحديث عن صنع السلام المكارم الهاشمية وهذه الجهود التي نراها في الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والتي يعبر عنها جلالته دوما بأنها شرف ومسؤولية».

 

واضاف الأب حداد، «ينطوي منح هذه الجائزة على اعتراف بالدور الذي قامت به القيادة الهاشمية في الحفاظ على وحدة جميع الكنائس والأهم من ذلك وحدة المجتمعين الاسلامي والمسيحي داخل المدينة المقدسة فبفضل الحكمة الهاشمية سطر هذا التآخي الاسلامي المسيحي وهذه الوحدة في الموقف والهدف نموذجاً يحتذى.

 

وتبرز ملامح الدعم الكريم والرعاية الهاشمية التي تحظى بها كنيسة القيامة والقبر المقدس وكنيسة الصعود الواقعة على جبل الزيتون وتشكل جزءً من نهج جلالة الملك والمدرسة الهاشمية، كما يتضح التزام الوطن الأردني بمبادئ الوئام والحوار بين الأديان وهذا الانفتاح والاعتدال الذي يميز المواقف الأردنية ودورها إذ اصبح جزءا من السياسة الخارجية ودبلوماسية وطن ظل دائماً من ابرز الدول التي رسخت العمل من اجل السلام والاستقرار، وبهده المناسبة نعبر عن عظيم فخرنا واعتزازنا بقيادة جلالته وحكمته ودوره البارز المؤثر والمحترم محلياً وعالمياً، ونجدد العهد والولاء لجلالته وللوطن الذي سيبقى رائداً متميزاً على المستوى العالمي، وإذ يأتي هذا التكريم من مؤسسة الطريق الى السلام التي انشئت في العام 1964 بهدف تعزيز السلام والعدالة في المجتمع الدولي ليؤكد اتفاقاً تأمر به السماء بان يسعى الخيرون المؤمنون بالسماء وبخير الانسانية في نشر رسالة السلام ولسان حالهم في هذا العالم يقولون لجلالته «سدد الله خطاك في سبيل السلام» و«طوبى لك يا صانع السلام».

 

 

المطران وليم الشوملي

 

النائب البطريركي للاتين في القدس المطران وليم الشوملي قال «إن جائزة الطريق إلى السلام تكرم كل سنة شخصية مؤثرة بحياتها وأعمالها ولها فضل في تمتين قيم التضامن والوئام والسلام داخل المجتمعات البشرية والنهوض بها إلى الأفضل. أول مرة منحت الجائزة كانت لبطرس بطرس غالي الأمين العام للامم المتحدة عام 1993، وتعاقب على نيل الجائزة شخصيات كثيرة مثل الملك بدوان ملك بلجيكا ورئيسة جمهورية الفلبين كورازون أكوينو والسيد ليش فاليسا الرئيس السابق لبولندا والرئيس كارلوس منعم رئيس الأرجنتين والسيد كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة والكاردينال إنجلو سودانو رئيس وزراء الكرسي الرسولي، وان الجائزة اليوم تمنح لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا اللذان يعملان بدون كلل أو ملل لبناء المجتمع الاردني على هذه القيم. ويكفي ان نذكر استقبال الاردن للاجئين العراقيين والسوريين واطلاق أسبوع الوئام العالمي في أوائل شباط من كل عام، وقد نجح أسبوع الوئام في التقارب بين اتباع الديانات والحضارات والشعوب، هذه الجائزة ‏مقدمة من بعثة الفاتيكان لدى الأمم المتحدة من خلال مؤسسة درب السلام التابعة لها، ‏نبارك لجلالة الملك عبدالله الثاني وللملكة رانيا ونهنئ الشعب الأردني الذي يشعر بالفخر من خلال هذا التكريم».

 

 

المطران جمال خضر

 

بدوره، قال المطران جمال خضر النائب البطريركي للاتين في الاردن «في الوقت الذي لا نسمع فيه سوى اخبار حروب وانتهاكات لحقوق الإنسان من الجميل ان نرى مؤسسة تابعة للكنيسة الكاثوليكية تنظر الى من يبنون السلام بالحوار بين ابناء الديانات المختلفة في الاهتمام اليومي الحثيث والدائم باللاجئين، والعمل من أجل السلام ولكن بطريقة هادئة رصينة وثابتة هذا العمل الذي قام به ويقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله هذا العمل الذي نرى أنه يقدر لأنه يبني مستقبلا أفضل ويطغى على صوت الحروب والانتهاكات لحقوق الانسان، يستحق الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله ان ينظر اليه بطريقة خاصة وأن نقر بهذا الدور الذي يقوم به جلالته من اجل مستقبل افضل في بناء السلام في هذا العالم وفي هذه المنطقة بشكل خاص في ما يتعلق بالحوار الذي يتخطى المفهوم التقليدي للحديث ما بين ابناء الديانات المختلفة للعمل المشترك من اجل مستقبل افضل مدفوعين بايماننا بانتمائنا الى هذه الديانات التي تدعو إلى السلام في العمل معا من اجل المستقبل افضل هذا هو المعنى الحقيقي لحوار الاديان ان نعمل معا من أجل خير الإنسان ومن و خير أوطاننا».

 

 

الأرشمندريت أيديس إيبراجيان

 

النائب البطريركي لكنيسة الأرمن الأرثوذكس وراعي الكنيسة الأرمنية في الاردن الأرشمندريت أيديس إيبراجيان قال «باسمي وباسم مطرانية الأرمن الأرثوذكس وأبناء الطائفةِ الأرمنيةِ في الأردُن، اتقدم من مقام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بأحر التهاني بمناسبة تسلمهما جائزة «الطريق إلى السلام»، في نيويورك، وأننا بهذه المناسبة نشكر ونقدر دور جلالته في تشجيع الحوار والوئام بين الأديان، ووصاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، وكما نقدر جهود الأردن الإنسانيّة في استضافة اللاجئين وتأمين الأمان لهم بهدف تعزيز حقوق الإنسان الأساسيّة وتعزيز فرص تحقيق السلام بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة وليبقى الأردن واحة للأمان والسلام والوئام في ظل قيادته الرشيدة، مؤمنين ان يعم نور السلام في الشرق الأوسط وجميع دول العالم، ونسأل المولى عز وجل أن يديم على مقام جلالته والعائلة الهاشمية السامية الصحة والعافية والعمر المديد ونشكره على نعمه وبركاته».

 

 

القس الكنن فائق حداد

 

نائب مطران الكنيسة الأسقفية العربية القس الكنن فائق حداد قال «جائزة الطريق الى السلام التي نالها جلالة الملك وجلاله الملكة كانت بالنسبة لي ولنا في الاردن نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني لمملكتنا الاردنية في زرع بذور السلام في المنطقة وفي الاردن ولما كان له دور في استقرار المنطقة، بعد ان عصفت بشرقنا عاصفة الربيع العربي، ولكننا بقينا في سفينة آمنة سالمة وكان قائدها جلالة الملك عبدالله الثاني. نعم رسالة من الامم المتحدة ورسالة من الفاتيكان ومن العالم الذي يقدر السلام لصانعي السلام ليقولوا بكلمات الكتاب المقدس «طوبى لصانعي السلام» وجلالته يستحق هذا التكريم لما عمل وصنع وشهد ونجح واليوم هو يقطف هذه الثمار ثمار الخير والمحبة والسلام والوئام وهو من سعى في رسالة عمان واسبوع الوئام العالمي الى خلق اجواء سلمية ايجابية في الاردن والمنطقة والعالم وعلى عدة مستويات دينية وانسانية واجتماعية».

 

واضاف «اننا نكبر بكم يا جلالة الملك المفكر والمعزز للعيش المشترك وللسلام وللسعي له وان الوقفة الملكية الثابتة والداعمة للحق في الاراضي المقدسة لهو مثال على دعم السلام والحق، كما ان استضافة الالاف من الاجئين اثبت كبُر قلبه وسعة صدره وثبات عزمه على العمل الانساني والوئام والصلاح كنتائج طبيعية لصنعه السلام. هنيئا لك سيدنا ولجلالتها وللاردن على هذه الهدية والتكريم «الطريق الى السلام»، وها نحن معك دائما نثق اننا سنصل بسلام وامان.