موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
الكاردينال تاغل: رسالة "كلنا أخوة" تلهم المسيحيين للمحبة العالميّة والانفتاح على الآخرين
ويدعو المؤمنين لقراءة الرسالة العامة "Fratelli tutti"
الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، رئيس منظمة كاريتاس الدولية

الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، رئيس منظمة كاريتاس الدولية

فاتيكان نيوز :

 

نظّمت كاريتاس الدولية ندوة عبر الإنترنت حول موضوع الرسالة العامة "Fratelli tutti"، من أجل التعمُّق في فائدتها لعمل منظمة كاريتاس الدوليّة. كان هدف الندوة استكشاف الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس لكي تتمكّن من أن تصبح واقعًا ملموسًا للجماعات في مختلف أنحاء العالم.

 

شجع الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، رئيس منظمة كاريتاس الدولية، الجميع على قراءة الرسالة العامة بكاملها لأن البابا فرنسيس يحمل فيها بعض أفكاره السابقة في ملخّص جديد كاستجابة للظروف الحالية لعالم منغلق، من خلال الاستقاء على الدوام من التقليد البيبلي الغنيّ للكنيسة وتعاليم الكنيسة الأخلاقية والاجتماعية.

 

وتأمّل رئيس كاريتاس الدولية حول العلامات المحزنة لغياب الحب الذي يعاني منه عالمنا، وقال: يمكننا أن نرى أن هناك مظاهر عديدة يتضح فيها أن العالم ينغلق على نفسه. وفي هذا العالم المنغلق نعاني جميعًا، لكن الفقراء يعانون أكثر من غيرهم. إنهم الأشخاص الذين يسهل نسيانهم وإهمالهم وإقصاؤهم ويجب على كلِّ فرد منا أن يشعر بالاشمئزاز من عواقب العالم المنغلق، لأنّها عواقب تؤثر على البشر والمستقبل والخليقة.


 

جانبان رئيسيان

 

وتناول بعدها الكاردينال تاغل جانبين رئيسييَّن من الرسالة العامة.

 

الأول هو الحب الشامل. وأوضح أن صورة المحبة في الرسالة العامة هي صورة الحب الشامل، لأن الله يحب بهذه الطريقة، وهو يحبُّ الجميع. هذا هو الحب الذي أظهره يسوع أيضًا، لقد أحب الجميع، ولاسيما الذين كان يعتبرهم المجتمع غير محبوبين، ومهمشين: وفي هذا السياق يُظهر لنا مَثَل السامري الصالح شخصًا يمكننا أن نتعلم منه الحب الشامل إزاء شخص غريب.

 

النقطة الثانية التي سلّط الكاردينال تاغل الضوء هي تلك المتعلقة بثقافة اللقاء، وقال يمكن للحب الشامل أن يتحوّل بسهولة إلى شعار، ولكنّه لا يصبح حقيقيًّا إلا إذا اقترن باللقاء الأفعال الملموسة. كذلك ذكّر رئيس منظمة كاريتاس الدولية بأن الأب الأقدس غالبًا ما يكرر أنّه إذا التزم المرء في الحوار يجب عليه أيضًا أن يعرف هويته الخاصة لكي لا ينكرها. وبالطريقة عينها، لكل أمة الحق في نظامها السياسي، لكن ينبغي على السياسة الوطنية أن تؤدي إلى محبّة سياسيّة دوليّة. وأمل الكاردينال تاغل أن يُصار من خلال ثقافة اللقاء إلى إيجاد طريقة أفضل لممارسة السياسة، والتعامل مع الاقتصاد، وطريقة أفضل لتأسيس صداقة ثقافية وحل النزاعات. جميع هذه الأمور تؤدي إلى الخير العام: وبالتالي سيكون خير الجميع، في النهاية، هو الذي سوف يفيد الخير الفردي.

 

ختامًا لاحظ الكاردينال تاغل بعض الدروس التي يمكن أن تتعلمها كاريتاس الرسالة العامة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالانضمام إلى الأب الأقدس في وعيه وتحذيره من علامات انغلاق القلوب والأيدي والأذهان والأقاليم والثقافة. وخلص الكاردينال لويس أنطونيو تاغل إلى القول إن هذه العلامات خفية، لكن الرسالة العامة تطلب منا جميعًا أن نفتح أعيننا وأن نكون متطلِّبين، وحساسين تجاه المواقف التي تُظهر انفتاحًا شاملاً وعالميًّا.