موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
الكاردينال بارولين يمثّل الكرسي الرسولي في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيّر المناخي
أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين

أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين

أبونا :

 

أعلن مدير المكتب الصحفي التابع للكرسي الرسولي ماتيو بروني، الجمعة، بأنّ أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين سيسافر إلى مدينة غلاسكو الأسكتلنديّة، على رأس وفد الكرسي الرسولي المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيّر المناخي COP26.

 

ومن المنتظر أن يبدأ المؤتمر في 31 تشرين الأول، ويستمرّ حتى 12 تشرين الثاني.

 

واحتضن الفاتيكان في 4 تشرين الأول الحالي لقاءّ بعنوان: "الإيمان والعلم، نحو COP26"، شارك فيه البابا فرنسيس وقادة أديان. ووجّه اللقاء نداءً شدّد فيه على أهميّة القيام بـ"عمل مناخي مشترك على جميع المستويات"، وأن يكون للدول الأكثر رخاءً الدور الأهمّ في تقليص انبعاثات الكربون، وعلى ضرورة تبني الحكومات الإجراءات الكفيلة لإيقاف ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مقارنة بالمستويات ما قبل الثورة الصناعيّة.
 

كذلك، طالب النداء الدول ذات المسؤوليّة والإمكانيات الأكبر بتوفير تمويلات لدعم الدول الضعيفة في هذا الشأن. كما طالب الحكومات بتعاون دولي أكبر من أجل التحوّل إلى الطاقة النظيفة، وإلى تطبيقات مستدامة في مجال استخدام الأراضي، وإلى تغيير النظم الغذائية كي تكون صديقة للبيئة ومحترِمة للثقافات المحليّة، وإلى القضاء على الجوع، وتشجيع أساليب حياة واستهلاك وإنتاج مستدامة.

 

ولم يُخفي النداء الإشارة إلى أنّ "ارتباط المشاكل العديدة التي تواجه البشرية بأزمات في القيم الأخلاقيّة والروحيّة". وقال: "أننا مدعوون إلى العناية بأجيال المستقبل، وعلينا واجب أخلاقي هو التعاون من أجل علاج الكوكب، وعلينا مواجهة هذه التحديات من خلال المعرف العلمية وحكمة الأديان". كما أكد الموقّعون على النداء أنه قد حانت لحظة القيام بعمل محوِّل كمسؤولية مشتركة: كتغيير أسلوب تعامل البشر مع الأرض، وتشجيع المؤسسات التربويّة والثقافيّة على تعزيز التربيّة الإيكولوجيّة المتكاملة، وتشجيع شعوب العالم على تبني أسلوب حياة مستدام، بديلة عن الحياة الاستهلاكيّة.

ماذا نعرف عن مؤتمر تغير المناخ؟

 

ويرتقب شعوب العالم المؤتمر بالغ الأهميّة، إذ يلتقي قادة من 196 دولة حول العالم لبحث قضية التغيّر المناخي. ففي ظلّ الطوارئ المناخيّة الراهنة، من فيضانات وحرائق تعمّ كوكب الأرض "البيت المشترك"، يُنتظر من هؤلاء القادة التوصل إلى اتفاق يترجم عمليًا للحدّ من التغير المناخي وآثاره، من ارتفاع منسوب مياه البحار، وسوء الأحوال الجوية، وغير ذلك.

 

ويُنظر إلى هذا المؤتمر كمحطة مفصليّة للعلماء والناشطين البيئيين والراغبين بوضع التغيّر المناخي تحت السيطرة. وسيكون مؤتمر غلاسكو فرصة مناسبة لقادة العالم لمناقشة ما أُنجز على صعيد التغيّر المناخي منذ مؤتمر باريس التاريخي عام 2015 حتى الآن. ويُعدّ هذا المؤتمر الأهمّ على صعيد إلزام الدول حول العالم في اتخاذ إجراءات للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

واتفق القادة على محاولة إبقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة دون الدرجتين وقصره على 1.5 درجة مئوية. لكن العديد من العلماء يقولون إنّ الجهود لم تُكلل بالنجاح، وأنّ درجات الحرارة حول العالم قد ترتفع بمقدار ثلاث درجات مئوية. هذا وتُشرف منظمة الأمم المتحدة على تنظيم هذا المؤتمر الذي يتخذ اسم "مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26".

 

 

ما هي الخطوات التي يجب الاتفاق عليها في المؤتمر؟

 

ويُرجى من القادة المشاركين في المؤتمر اتخاذ أهداف "طموحة" تتمثّل في تقليص حجم غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030. وتسهم غازات الاحتباس الحراري بدورها في رفع درجة حرارة كوكب الأرض. كما ينتظر من هؤلاء القادة العمل على القضاء بشكل تام على الانبعاثات الكربونيّة بحلول عام 2050.

 

وتمثّل عملية حرق الوقود الأحفوري مصدرًا رئيسيًا لتلك للانبعاثات. وتتضمّن الخطوات المطلوبة، ما يلي: وضع نهاية لاستخدام الفحم، وقف قطع الأشجار لاسيما في الغابات المطيرة، التحوّل إلى المركبات الكهربائية، والاستثمار في الطاقة المتجددة.