موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٣ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
الكاردينال بارولين يلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف: تأكيد لأهميّة الحوار

أبونا :

 

على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت أعمالها 20 أيلول وتستمرّ حتى 26 من الشهر، التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بييترو بارولين بوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الخميس 22 أيلول.

 

وبينما لم يصدر المكتب الصحفي التابع للكرسي الرسولي بيانًا رسميًّا حول مواضيع اللقاء، قامت وزارة الخارجيّة الروسيّة بنشر مقطع فيديو على صفحتها على موقع تويتر للمسؤولين الروسي والفاتيكاني وهما يتصافحان ويتبادلان التحيّة. وفي الفيديو، سمع الوزير لافروف وهو يتحدث إلى رئيس الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة بالقول: "نشكرك على اقتراح عقد هذا اللقاء".

 

كما جاء في مقطع الفيديو أيضًا: "إنني أقدّر جهودك في هذا الوقت غير الهادىء للغاية". فيما ردّ الكاردينال بارولين على الوزير لافروف بالقول: "مع كل أسف". وواصل وزير الخارجيّة الروسي الإعراب عن تقدير أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان لجهوده في "تعزيز المزيد من الاستقرار، والمزيد من العدالة، وبالطبع سيادة القانون". وهنا توقّف الفيديو الروسي.

 

 

فاتيكان نيوز

 

من جهته، أفاد موقع "فاتيكان نيوز" إلى أنّ اللقاء بين الكاردينال باولين والوزير لافروف قد جاء "تأكيدًا لأهميّة الحوار، وهو ما يشدّد عليه البابا فرنسيس كثيرًا، وما أشار إليه مؤخرًا خلال حديثه إلى الصحفيين على متن الطائرة التي عادت به إلى روما في ختام زيارته الرسولية إلى كازاخستان، حين تحدّث عن أنّ هناك دائمًا إمكانيّة أن تتغيّر الأمور بفضل الحوار".

 

كما أشار الخبر إلى مشاركة الكاردينال بارولين، الأربعاء 21 أيلول، في الاجتماع العاشر لمجموعة أصدقاء اتفاقيّة الحظر التام للتجارب النوويّة، حيث أكد في مداخلته على أهميّة سريان الاتفاقيّة المذكورة اليوم أكثر من أي وقت مضى وذلك مع تزايد التوترات العالمية ولغة التهديد باستخدام الأسلحة النوويّة.

 

ولفت الموقع إلى النداءات العديدة التي وجهها البابا فرنسيس "من أجل نزع السلاح بأنواعه المختلفة وإنهاء الاتجار بالأسلحة. وقد تحدّث قداسته عن هذا يوم الأربعاء الماضي 20 أيلول، في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين، وذلك خلال تأكيده مجددًا القرب من الشعب الأوكراني، حيث قال إنّ في هذه الحرب المأساوية هناك من يفكر في الأسلحة النووية، ووصف هذا بالجنون".

 

 

البيان الروسي

 

من جهتها، قالت وزارة الخارجيّة الروسيّة في بيان نشر بعد الاجتماع، إنّ سيرغي لافروف "أوضح خلال اللقاء أسباب الأزمة المستمرّة في العلاقات بين روسيا والغرب، نتيجة حملة الناتو الصليبية لتدمير روسيا وتقسيم العالم. تمّ التأكيد على الخطوات التي اتخذتها روسيا لضمان الاستقلال والأمن، وكذلك لمواجهة تطلعات هيمنة الولايات المتحدة للسيطرة على جميع العمليات العالميّة".

 

وجاء في البيان الروسي أيضًا أن لافروف "أوضح أن الاستفتائات القادمة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وكذلك منطقتي زابوروجي وخيرسون، تتماشى تمامًا مع القانون الدوليّ، وتعمل على ضمان الحقوق المشروعة لسكان هذه الأراضي في تقرير المصير وبناء حياتهم وفقًا لتقاليدهم الحضاريّة والثقافيّة والدينيّة"، لافتًا إلى أنّ الطرفين "أشارا إلى الطبيعة الانتاجيّة للحوار الروسي والفاتيكاني المستمرّ، ما بين الدولة والدولة، وما بين الكنيسة والكنيسة، على أعلى المستويات".

 

كما تطرّق الجانبان إلى عدد من قضايا التعاون الثنائي والدولي ذات الأولويّة، بحسب البيان.