عُقد سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في المعهد الليوني الحبري الأرمني في روما، إيطاليا، في الفترة ما بين ٢٦ و٢٩ شباط ٢٠٢٤، برئاسة صاحب الغبطة روفائيل بدروس الحادي والعشرون كاثوليكوس بطريرك الأرمن الكاثوليك على بيت كيليكيا، وبمشاركة أصحاب السيادة رؤساء الأساقفة والأساقفة رعاة مختلف أبرشيات الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في أصقاع العالم.

اجتمع قادة الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في اجتماع سنوي هام استمر أربعة أيام، سعياً لتحقيق خير الكنيسة العام، واعتمدوا قرارات مهمة وضرورية لتنشيط الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية وإحياء مؤسساتها الروحية والتربوية والاجتماعية.

أعرب آباء السينودس عن قلقهم البالغ إزاء الأوضاع السياسية والإقتصادية التي تحيط كل من أرمينيا وأرتساخ والشرق الأوسط والأراضي المقدسة، عازمين على توحيد أفكارهم ومواردهم لإيجاد حلول لهذه التحديات التي تواجه شعبنا.

نتيجةً لهذا الاجتماع التاريخي المهم، اعتمد آباء السينودس النقاط التالية:

أ‌. فتح آفاق جديدة وإعطاء أهمية للتنشئة وبخاصةً تنشئة المؤمنين العلمانيين.

ب‌. تأسيس هيكلية عمل مُنظم ومُنسق، وذلك بإنشاء مركز ثقافي للبطريركية.

ت‌. بسبب هجرة شعبنا إلى بلدان بعيدة، تمّ اتّخاذ قرارات لإنشاء مؤسسات كنسية وقانونية في تلك البلدان من أجل تلبية احتياجات الشعب الروحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها من الاحتياجات.

ث‌. تمّ انتخاب رعاة قادة مسؤولين لخدمة الشعب في بلدان الإغتراب أيضاً، وحصل بعضهم بالفعل على موافقة الكرسي الرسولي، بينما لا يزال آخرون قيد الدراسة،  قريباً سنقوم بإعلان أسماء جميع الرعاة المُنتخبون حديثاً.

ج‌. حظي آباء السينودس وأعضاء أمانة سرّ بطريركية الأرمن الكاثوليك، خلال هذه الأيام المباركة من انعقاد أعمال السينودس، بشرف لقاء قداسة البابا فرنسيس. وقد أعرب قداسته عن تعاطفه الصادق وصلاته للشعب الأرمني، خاصةً في ظل الظروف التي يمر بها.

ح‌. خلال ذات الفترة السينودسية المباركة، تمّ إحياء ذكرى عيد القديس كريكور ناريكاتسي، فخر الكنيسة الأرمنية، وذلك في ذكرى يوم عيده المقرر من قبل الكرسي الرسولي في ٢٧ شباط. وترأس غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون كاثوليكوس بطريرك الأرمن الكاثوليك على بيت كيليكيا القداس الاحتفالي، بحضور رئيس مجمع الكنائس الشرقية  الكاردينال كلاوديو غوجيروتي الذي ألقى عظة المناسبة مسلطاً الضوء على إسهامات القديس كريكور ناريكاتسي للبشرية  وللكنيسة الجامعة. وأكّد الكاردينال غوجيروتي على أنّ القديس كريكور كان مثالاً يحتذى به في حياته المسيحية، حيث حمل على عاتقه هموم البشرية، وكان من خلال صلاته وسيطاً وجسراً أبدياً بين الناس وبين الله لنقل المغفرة والنعمة. حضر القداس آباء سينودس الأرمن الكاثوليك وممثلو الكنائس الشقيقة ولفيف من الكهنة والراهبات وحشد من المؤمنين الكرام.

خ‌. حدّد آباء السينودس موعد اللقاء السينودسي القادم في الفترة ما بين ٧ إلى ١١ من شهر تشرين الأول من العام ٢٠٢٥ . كما حدّد المجلس موعد احتفالية تبريك الميرون المقدس في ١٢ من شهر تشرين الأول من ذات العام.