موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، الأربعاء 24 آب 2022، جدّد البابا فرنسيس نداءه للجميع للتضرّع من أجل السلام من أجل "الشعب الأوكراني الحبيب الذي يعاني ويلات الحرب منذ ستة أشهر حتى الآن".
وتطرّق إلى الوضع الخطير فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا النوويّة، وطالب باتخاذ خطوات ملموسة لتجنّب مخاطر وقوع كارثة. كما استذكر البابا جميع أسرى الحرب، قائلاً إنهم قريبون من قلبه، لاسيّما أولئك الذين يعيشون في أوضاع سيئة، مطالبًا السلطات المسؤولة بالعمل من أجل إطلاق سراحهم.
وتوجّه البابا فرنسيس بفكره، على وجه الخصوص، إلى العديد من الأطفال الذين لقوا حتفهم، وكذلك العديد من الجرحى واللاجئين، مشددًا على عدد الأيتام الموجودين الآن، من الطرفين، قائلاً إنّ "اليتم لا جنسيّة له، فقد فقدوا والدهم أو أمهم، سواء من الروس أو الأوكرانيين".
ولفت إلى عدد الأبرياء الذين يعانون من القسوة، ويدفعون ثمن جنون الحرب، الجنون من جميع الجهات، لأنّ الحرب جنون. ولا يمكن لأي شخص يشنّ الحرب أن يقول: أنا لست مجنونًا.
وتطرّق إلى الشابة التي قتلت بالقرب من موسكو في انفجار سيارة مفخخة. وقال: "إنّه جنون الحرب. أفكر في تلك الفتاة المسكينة التي تم تفجيرها بقنبلة تحت مقعد سيارتها في موسكو. دفع الأبرياء ثمن الحرب! دعونا نفكر في هذا الواقع، ونقول لبعضنا البعض: الحرب جنون".
كما شجب البابا أولئك الذين يستفيدون من تجارة الأسلحة، ووصفهم بأنهم مجرمون يقتلون الإنسانيّة.
في الختام، دعا البابا فرنسيس إلى تذكر المعاناة في البلدان الأخرى حيث تسببت الحرب في الفوضى، بما في ذلك سوريا لأكثر من عشر سنوات، واليمن حيث يموت الكثير من الأطفال جوعًا، والروهينغا في ميانمار الذين أجبروا على الفرار من أراضيهم بسبب الظلم.
وخلص الحبر الأعظم إلى القول: اليوم وبصورة خاصة، إننا نستذكر أوكرانيا وروسيا، كلا البلدين اللذين كرّستهما لقلب مريم الطاهر، داعيًا أنّ ترافق العذراء مريم، بصفتها أمًا، هاتين الدولتين، وأن تعطينا السلام. إنّنا بحاجة الى السلام.