موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الأحد، ٢٦ يونيو / حزيران ٢٠٢٢
البابا فرنسيس بشيد بخدمة الراهبة لويزا ديل أورتو التي قتلت في عاصمة هايتي

أبونا :

 

بعد صلاة التبشير الملائكي، اليوم الأحد 26 حزيران 2022، قال البابا فرنسيس إنّ الأخت لويزا ديل أورتو "جعلت حياتها عطيّة للآخرين، حتى حد الاستشهاد"، حيث قدّم تعازيه لأسرة الراهبة الإيطاليّة التي قتلت في هايتي، بالإضافة إلى جمعيتها الرهبانيّة.

 

في العام الماضي، وفي رسالة إلى مجموعة إرساليّة، أعربت الأخت لويزا عن قرارها بمواصلة الخدمة في هايتي، حيث كتبت: "ستخبروني أنني مجنون بعض الشيء. لماذا أبقى هنا؟ لماذا تعرضي نفسكِ للخطر؟ وما هو الهدف من العيش في مثل هذه المشقة؟ ألن يكون من الأفضل للناس أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم؟".

 

وأضافت في رسالتها: "لا يمكننا السكوت عما رأيناه وسمعنا.. أن تكون قادرًا على الاعتماد على شخص ما هو أمر مهم لكي تعيش! والشهادة هي أنه يمكنك الاعتماد على التضامن الذي يأتي من الإيمان، ومحبّة الله هي أعظم هدية يمكننا تقديمها".
 

وأصيبت الأخت لويزا يوم السبت 25 حزيران 2022 بجروح خطيرة خلال هجوم مسلح في شوارع عاصمة هايتي بورت أو برنس. تم نقلها إلى المستشفى، لكنها توفيت بعد ذلك بوقت قصير، بعد يومين فقط من عيد ميلادها الخامس والستين.

 

وكانت الأخت لويزا راهبة من أخوات الإنجيل الصغيرات، وهي جماعة رهبانيّة روحانيتها مستوحاة من القديس الجديد شارل دي فوكو. وقد عاشت في بورت أو برنس لأكثر من عقدين، "مكرسة نفسها بشكل خاص لخدمة أطفال الشوارع،" كما قال البابا فرنسيس يوم الأحد.

وفي تصريحات لموقع الفاتيكان نيوز، قالت ماريا أديل ديل أورتو، شقيقة الراهبة لويزا، "لقد ضحّت حقًا بحياتها من أجل رسالتها، وهذا بالتأكيد حقيقة"، "كانت تدرك أن شيئًا ما قد يحدث. لأنه من الواضح، حتى في رسالتها الأخيرة، أن الوضع صعب للغاية. لكنها كانت حريصة على البقاء وتقديم شهادتها". وأضافت: "في هذه الساعات، أفكر كيف عاشت دائمًا على خطى شارل دي فوكو، واليوم أعتقد أنها ماتت مثله".

 

وفي صلاة التبشير الملائكي، أوكل البابا فرنسيس روح الأخت لويزا ديل أورتو إلى الله، رافعًا الصلاة من أجل شعب هايتي، ولا سيما الصغار، ليكون لديهم مستقبل أكثر سلامًا، وخالٍ من البؤس والعنف. وخلص إلى القول: "إنّ الأخت لويزا قد جعلت من حياتها عطيّة للآخرين وصولاً إلى الاستشهاد".