موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٠

نسير معًا نحو فصح مجيد

بقلم :
د. لارا نزيه حداد - الأردن
د. لارا نزيه حداد

د. لارا نزيه حداد

 

نعيش اليوم في ظلِ ظروفٍ راهنة استثنائية أجبرتنا في بلدي الحبيب وفي العالم أجمع على أن نستقبلَ الزمن الفصحي المقدس في بيوتنا، ومشاعرُ الحزنِ تغزونا وعيوننا نحوَ السماءِ ضارعةٌ وملتجئة إلى الآب الحبيب. أدعوكم أخوتي وأخواتي أن نرسمَ في أذهاننا وجوبَ الاستعداد القلبي الدائم لاستقبال  قيامة المسيح في هيكل قلوبنا، بالصلاةِ والصوم المستمرين، ومميتينَ يهوذا الاسخريوطي من ذواتنا منطلقينَ من اورشليم مع دخولِ السيد المسيح ملكُ المجد ونصرخ قائلين: "هوشعنا لأبن داؤد مبارك الآتي بأسم الرب هو شعنا في الاعالي" (متى 12:9).

 

فلتكن سعفُ النخيل والزيتونِ الذي استقبلت في الجماهير ملكُ المجد بفرحٍ هو شعارٌ للسلام والتضحية وبوابة لنعيش أسبوع الآلام المقدس بالفعل والقول، وعيوننا نحو الصليب المقدس ضارعةً بالسجودِ والصوم والصلاة فلنتصالح بذواتنا ومع الآخر الأخ والابن والجار... ونحتفل معًا "خلف وسائل التواصل الاجتماعي ونزين بيوتنا بمحبة المسيح أولا" وثانيًا بزينة الفصح من شجرة البيض، وغيره وأن تكون بيوتنا كنائس كما قال المخلص، وأن لا ننسى المحتاجين، لنظهرَ محبةُ الله بصورة عملية كما أحبنا الرب يسوع وصلب لأجلنا، فلنحب غيرنا ولندعم كل عملٍ روحي بكل الطرق بالمحبة والسلام، وأن ندعم وطننا الحبيب وطن الأمنَ والأمان وأن نلتزمُ في هذهِ الظروف بالتباعد الاجتماعي، وأن نحفز المسؤولية المجتمعية بذواتنا وأن ننشر السلام بيننا ونمجد اسمهُ "حتى يكون قربان الأمم مقبولاً ومقدسًا" بالروح القدس" (رومية 16:15).

 

ولنستقبل الفصح المجيد بورود المحبة بدموع الفرح بقيامة المسيح من بدءِ ظهور النور المقدس بكنيسة القيامة بيوم الفصح المجيد طالبينَ من الرب أن يكون أيضًا هو يوم فرح بقيامة المسيح وانتهاءِ الوباء الذي أهلك كاهل العالم وكاهل حكومتنا الرشيدة والكوادر الطبية وأجهزتنا الأمنية، الذين يستمدون العزيمه للعمل والتضحية من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم. وإذ لا يسعني أن أشكر الرب العلي على وجود قيادة هاشمية في اردننا الحبيب، قياده نفاخر بها العالم في رعاية وطننا الحبيب. وكل عام وسيد البلاد، وأنتم إخوتي بألف ألف خير، طالبين من العلي أن يحل السلام والصحة في ربوع الوطن، وأن يديم الأمن والأمان في ظل حضرة صاحب الجلالة وأن يطيل في عمره. فصحًا مجيدًا.

 

المزيد من د. لارا نزيه حداد - الأردن

نسير معًا نحو فصح مجيد