لقداسة الراحل العظيم البابا بندكتس السادس عشر

 

قلتها قداسة الحبرالاعظم

بأيمان وقلب مِلؤُه نقاء:

أنا لا أذهب الى نهاية

أنا ذاهب الى لقاء

نعم يا قداسة البابا بندكتس

مبارك أسمك خير الاسماء

أنت مغادر دار الفناء

حيث التعب والشقاء

الى هناك حيث تنعم بما

أُعدّ لك في دار البقاء

لتفرح مع فرح سيّدك

رب الأرباب ملك السماء

وتشترك مع من سبقوك

الابرار والقديسين والشهداء

فتنعموا بالراحة والهناء

حيث لا حزن ألم لا عناء

تاجرت بوزناتك خير متاجرة

وجاهدت حسناً وأكملت سعيك

فأستحققت بجدارة اكليل البهاء

الذي ستكلّل به في العلياء

أنت يا حارس العقيدة والايمان

فكنت لهما أمين الأمناء

خدمت مذبح الرب الغافر

وكنت له من الخدام الأوفياء

حصدت في حقل الرب الثّر

فكنت خير الحصّاد الأكفاء

للكنيسة وللشعب المؤمن كنت

راعياً أميناً وأصيل الأصلاء

يا من أعطيت درساً بليغاً

قلَّ مثيله يا حكيم الحكماء

تنازلت عن المنصب والكرسي

بكل ثقة فخر عز واباء

ترفعت وتواضعت مثل سيّدك

ملك الأرض والسماء أميرالفداء

هكذا تكون التضحية والعظاء

ويكون البذل جزيلاّ بسخاء

دخلت في سفرالخالدين العظماء

فها تزفك الملائكة للسماء

أرقد بسلام سيّدي البابا

أذكرنا بصلواتك في السماء

راحة أبدية أعطه يا ربنا

وليشرق عليك نوره والضياء