موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٠ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٥

شجرة يسوع الطفل "شجرة الحياة"

بقلم :
بشار مشربش - الأردن

عادة تزيين الشجرة في عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وهي واحدة من أهم تقاليد عيد الميلاد المجيد، يصرف الصغار وقتهم في تزيينها ويوم العيد يعثرون على هدايا صغيرة في ثناياها. وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟. بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، تتعدد القصص حول شجرة الميلاد، إليكم أحدها: أقدم قصة تدور حول الراهب والمبشر البريطاني القديس الشهيد بونيفس (680-754)، بينما كان مسافراً إلى ألمانيا للتبشير بكلمة الله التقى بمجموعة من عابدي الأوثان المتجمعين حول شجرة البلوط على وشك نحر طفل لإله الرعد (ثور) ظناً منهم أن سفك الدماء هو ما يرضي إلاههم هذا، ولمنع عملية النحر وإنقاذ حياة الطفل قطع القديس بونيفس الشجرة من شدة غضبه بلكمة واحدة، أثناء سقوطها حطمت الشجرة جميع ما في طريقها من شجيرات عدا شجيرة السرو وبمحاولة منه لكسب الوثنيين فسر بقاء الشجيرة على أنها أعجوبة مُطلقاً عليها اسم شجرة يسوع الطفل "شجرة الحياة". وهناك عدة تحليلات أخرى لنشأة شجرة الميلاد.. إلا أن وضعها رسمياً هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضاً في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م. أما الرموز الأخرى هي: النجمة: هي الرمز السماوي للوعد. الله أرسل مخلصه للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لأنها قادت المجوس إلى مكان ولادة المسيح. الجرس: استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل شخص أيضاً ليجد طريقه للرب ويعني ذلك الهداية والرجوع بالإضافة إلى ذلك تؤشر إلى إننا جميعا أعزاء في عيون الله. الشموع: الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة، أما الآن فتستخدم الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح. في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله. العكازة: عصا الراعي. الجزء المعقوف أو الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال. كما تمثل العكازة الحرف الأول من اسم المسيح باللغة الانكليزية عند قلبها رأسا على عقب. في هذه الأيام المجيدة فلنحاول التقليل من دق الأجراس ولنفتح الأبواب لنور الله فيهدينا ولنعلق هذه العكاز بيدنا لا في رقابنا فنساهم نحن كأحباء الله في توعية البعيدين ودعوتهم للخير والمحبة والسلام، هذه دعوة الميلاد المجيد دعوة لنجدد إيماننا لنجدد محبتنا ونجعل من حياتنا نشيد حب لا ينتهي، فنعلق هذه الرموز في قلوبنا، قبل أن نعلقها على الشجرة، يسوع الطفل "شجرة الحياة". ميلاد مجيد وكل عام وانتم بخير

المزيد من بشار مشربش - الأردن

شجرة يسوع الطفل "شجرة الحياة"