موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٤

الأحد الخامس المعروف بأحد الأعمى

بقلم :
الأب بطرس جنحو - الأردن
أحد الاعمى

أحد الاعمى

 

الرِّسالة

 

أنتَ يا ربُّ تَحْفَظُنا وَتَسْتُرُنا في هذا الجيل

خَلِّصْنِي يا ربُّ فإنّ البَارّ قَدْ فَنِي

 

فصل من أعمال الرسل القديسين الأطهار (أعمال الرسل 16 : 16-34)


في تلك الأيّام، فيما نحن الرُّسُّلَ مُنْطَلِقُونَ إلى الصّلاةِ، اسْتَقْبَلَتْنَا جاريةٌ بها روحُ عِرافَةٍ، وكانت تُكْسِبُ موالِيَهَا كسبًا جزيلًا بعرافتها. فطفقت تمشي في إِثْرِ بولسَ وإِثْرِنَا وتصيحُ قائلة: هؤلاء الرِّجال هم عبيدُ الله العَلِيِّ وهم يُبَشِّرونَكُم بطريق الخلاص. وصنعَتْ ذلك أيّامًا كثيرة، فتضجّرَ بولسُ والتَفَتَ إلى الرُّوح وقال: إنِّي آمُرُكَ باسم يسوعَ المسيح أن تخرجَ منها، فخرج في تلك السّاعة. فلمّا رأى مَوالِيها أنّه قد خرج رجاءُ مَكْسَبِهِم قبضوا على بولسَ وسيلا وجرُّوهُما إلى السُّوق عند الحُكّام، وقدّموهما إلى الوُلاةِ قائِلِين: إنّ هَذَيْنِ الرّجُلَيْنِ يُبَلْبِلانِ مدينَتَنا وهما يهودِيّان، وينادِيان بعادَاتٍ لا يجوزُ لنا قَبُولُهَا ولا العملُ بها إذ نحن رومانيُّون. فقام عليهما الجمعُ معًا، ومزّق الوُلاةُ ثيابَهُمَا وأمروا أن يُضْرَبا بالعِصِيِّ. ولـمّا أَثْخَنُوهُما بالجراح أَلقَوهُمَا في السِّجن وأَوْصَوا السّجّانَ بأن يحرُسَهُما بِضَبْطٍ. وهو، إذ أُوصِيَ بمثل تلك الوصيّة، أَلقاهُما في السِّجن الدّاخليِّ وضبطَ أرجُلَهُمَا في الـمِقطَرَة. وعند نصف الليل كان بولسُ وسيلا يصلِّيَان ويسبِّحان اللهَ والمحبوسون يسمعونَهُما. فحدثَت بغتَةً زلزلةٌ عظيمةٌ حتّى تزعزعتْ أُسُسُ السِّجن، فانْفَتَحَتْ في الحال الأبوابُ كلُّها وانْفَكّتْ قيودُ الجميع. فلمّا استَيقظَ السَّجّانُ ورأى أبوابَ السِّجْنِ أَنّهَا مفتوحةٌ، اسْتَلّ السّيفَ وهَمّ أن يقتُلَ نفسَهُ لِظَنِّهِ أَنّ المحبوسِينَ قد هَرَبُوا. فناداهُ بولسُ بصوتٍ عَالٍ قائِلًا: لا تعمَلْ بنفسِكَ سُوءًا، فإنّنا جميعَنَا هَهُنَا. فطلبَ مصباحًا ووثَبَ إلى داخلٍ وخَرّ لبولسَ وسيلا وهو مُرْتَعِدٌ، ثمّ خرجَ بهما وقالَ: يا سَيِّدَيّ، ماذا ينبغي لي أَنْ أَصْنَعَ لكي أَخْلُصَ؟ فقالا: آمِنْ بالربّ يسوعَ المسيحِ فَتَخلُصَ أنتَ وأهلُ بيتِك. وكَلَّماهُ هو وجميعَ مَنْ في بيتِهِ بكلمةِ الربّ، فَأَخَذَهُمَا في تلكَ السّاعةِ من اللّيلِ وغسلَ جراحَهُمَا واعتَمَدَ من وقتِهِ هو وذووهُ أَجمَعُون. ثمّ أَصعَدَهُمَا إلى بيتِه وقدّم لهما مائدةً وابتَهَجَ مع جميعِ أهلِ بيتِه إذ كانَ قد آمَنَ بالله.

 

 

الإنجيل

 

فصل شريف من بشارة القديس يوحنا (يوحنا 9 : 1 -38)


في ذلك الزَّمان، فيما يسوعُ مُجْتَازٌ رأى إنسانًا أَعْمَى منذ مَوْلِدِه، فسألَهُ تلاميذُه قائِلِين: يا رَبُّ، مَن أَخْطَأَ أهذا أَمْ أبواهُ حتَّى وُلِدَ أعمَى؟ أجاب يسوعُ: لا هذا أخطأَ ولا أبواه، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللهِ فيه. ينبغي لي أنْ أعملَ أعمالَ الَّذي أرسلَنِي ما دامَ نهارٌ، يأتي ليلٌ حين لا يستطيع أحدٌ أن يعمل. ما دُمْتُ في العالَمِ فأنا نورُ العالَم. قالَ هذا وتَفَلَ على الأرض، وصنع من تَفْلَتِهِ طِينًا، وطَلَى بالطِّين عَيْنَيِ الأعمى، وقال له: ٱذْهَبْ وٱغْتَسِلْ في بِرْكَةِ سِلْوَام (الَّذي تفسيرُهُ الـمُرْسَلُ)، فمضى وٱغْتَسَلَ وعَادَ بَصِيرًا. فٱلجيرانُ والَّذينَ كانوا يَرَوْنَهُ من قَبْلُ أنَّه أعمى قالوا: أليسَ هذا هو الَّذي كان يجلِسُ ويَسْتَعْطِي؟ فقالَ بعضُهُم: هذا هو، وآخَرونَ قالوا: إنَّه يُشْبِهُهُ. وأمَّا هو فكان يقول: إِنِّي أنا هو. فقالوا له: كيف ٱنْفَتَحَتْ عيناك؟ أجاب ذلك وقال: إنسانٌ يُقال له يسوع صنع طينًا وطلى عينيَّ، وقال لي ٱذْهَبْ إلى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وٱغْتَسِلْ، فمضيتُ وٱغْتَسَلْتُ فأبصرتُ. فقالوا له: أين ذاك؟ فقال لهم: لا أعلم. فأتَوا به، أي بالَّذي كان قبلاً أعمى، إلى الفَرِّيسيِّين. وكان حين صنعَ يسوعُ الطِّينَ وفتح عينَيْهِ يومُ سبت. فسأَلَهُ الفَرِّيسيُّون أيضًا كيف أَبْصَرَ، فقال لهم: جعلَ على عينَـيَّ طينًا ثمَّ ٱغتسَلْتُ فأنا الآن أُبْصِر. فقال قومٌ من الفَرِّيسيِّين: هذا الإنسانُ ليس من الله لأنَّه لا يحفَظُ السَّبت. آخَرون قالوا: كيف يقدِرُ إنسانٌ خاطِئٌ أن يعملَ مثلَ هذه الآيات؟ فوقعَ بينهم شِقَاقٌ. فقالوا أيضًا للأعمى: ماذا تقول أنتَ عنه من حيثُ إِنَّه فتحَ عينَيْكَ؟ فقال: إِنَّه نبيٌّ. ولم يصدِّقِ اليهودُ عنه أنَّه كان أعمَى فأبصَرَ حتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذي أبصرَ وسأَلُوهُما قائِلِينَ: أهذا هو ٱبنُكُمَا الَّذي تقولان إنَّه وُلِدَ أَعْمَى، فكيف أبصرَ الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعلمُ أنَّ هذا وَلَدُنا وأنَّه وُلِدَ أعمى، وأمَّا كيف أبصرَ الآن فلا نَعْلَمُ، أو مَنْ فتحَ عينَيْه فنحن لا نعلَمُ، هو كامِلُ السِّنِّ فٱسْأَلُوهُ، فهو يتكلَّمُ عن نفسه. قالَ أبواه هذا لأنَّهُمَا كانا يخافان من ٱليهود، لأنَّ اليهودَ كانوا قد تعاهَدُوا أنَّهُ إِنِ ٱعتَرَفَ أحَدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المجمع. فلذلك قال أبواه هو كامِلُ السِّنِّ فٱسألوه. فدعَوا ثانِيَةً الإنسانَ الَّذي كان أعمَى وقالوا له: أَعْطِ مجدًا لله، فإنَّنا نعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطِئ. فأجابَ ذلك وقال: أَخَاطِئٌ هو لا أعلم، إنَّما أعلم شيئًا واحِدًا، أَنِّي كنتُ أعمى والآن أنا أُبْصِر. فقالوا له أيضًا: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينَيك؟ أجابهم: قد أَخْبَرْتُكُم فلم تسمَعُوا، فماذا تريدون أن تسمَعُوا أيضًا؟ أَلَعَلَّكُم أنتم أيضًا تريدونَ أن تصيروا له تلاميذَ؟ فَشَتَمُوهُ وقالوا له: أنتَ تلميذُ ذاك، وأمَّا نحن فإِنَّنا تلاميذُ موسى، ونحن نعلم أنَّ اللهَ قد كلَّمَ موسى. فأمَّا هذا فلا نعلم مِن أين هو. أجابَ الرَّجلُ وقال لهم: إنَّ في هذا عَجَبًا أَنَّكُم ما تعلَمُونَ من أين هو وقد فتح عينَيَّ، ونحن نعلمُ أنَّ اللهَ لا يسمَعُ للخَطَأَة، ولكنْ إذا أَحَدٌ ٱتَّقَى اللهَ وعَمِلَ مشيئَتَهُ فَلَهُ يستجيب. منذ الدَّهرِ لم يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فتحَ عَينَيْ مَولُودٍ أعمى. فلو لم يَكُنْ هذا من الله لم يَقْدِرْ أن يفعلَ شيئًا. أجابوه وقالوا له: إِنَّكَ في الخطايا قد وُلِدْتَ بجُملَتِكَ، أَفَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا؟ فأَخْرَجُوهُ خارِجًا. وسَمِعَ يسوعُ أَنَّهُم أَخْرَجُوهُ خارِجًا، فَوَجَدَهُ وقال له: أَتُؤْمِنُ أَنْتَ بابْنِ الله؟ فأجابَ ذاك وقالَ: فَمَنْ هو يا سَيِّدُ لأُؤْمِنَ به؟ فقال له يسوعَ: قد رَأَيْتَهُ، والَّذي يتكلَّمُ معكَ هوَ هُو. فقال: قد آمَنْتُ يا رَبُّ وسَجَدَ له.


 

بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين.

 

المسيح قام    حقاً قام

 

كنيستنا المقدسة تُحيي ذكرى المعجزة التي أجراها الرب للمولود أعمى، كما يخبرنا يوحنا الإنجيلي.

 

أثناء مروره بأورشليم، التقى يسوع برجل ولد أعمى. وسأل تلاميذه: "من أخطأ، هو أم أبواه، حتى يولد أعمى؟" وذلك لأن الفقراء والمكفوفين ومن لم ينجبوا والمجذومين كانوا يعتبرون في ذلك الوقت منبوذين من المجتمع. لقد تجنبوهم لأنهم اعتقدوا أن الله يعاقبهم على خطاياهم أو خطايا أسلافهم.

 

يجيب المسيح: "لا هو ولا أبواه، إلا لتظهر أعمال الله". ان مخلصنا الكلي الحكمة بجوابه هذا الوجيز قد قوّض الأفكار التي كانت عند اليونانيين والفريسيين. لكن السؤال الذي يطرح كيف ظهرت أعمال الله فيه؟ لقد ظهر فيه اقتدار الله الذي حوّل ظلمته إلى نور. فإنه قد حصل على عينين جسديتين بهما أبصر ما في العالم، وعلى عينين روحيتين بهما عرف مبدع الكون. وعليه فعمى عينيه الجسديتين قد صار سببا لإنارة عينيه الروحيتين. وبعد أن صنع طينًا من لعابه، مؤكدًا أنه هو نور العالم، وضعه على عيني الأعمى وقال له اذهب واغتسل في بركة سلوام.

 

تذكرنا طريقة الشفاء هذه بالطريقة التي خلق بها الله الإنسان من خلال تشكيله. الله في العهد القديم يشكل الإنسان من التراب، والآن المسيح يشكل عيون الأعمى منذ ولادته مرة أخرى من التراب. الله نفسه يختبر إيمان الأعمى ويرسله إلى بركة سلوام. إنه يحترم حرية الإنسان، ويطلب مشاركته الحرة والطوعية في المعجزة. ولكن الأعمى بالإيمان يطيع أمر الله فيذهب ويغتسل ويرجع مبصراً.

 

إن المعجزة عظيمة جدًا لدرجة أن جيران الرجل الأعمى السابق لا يستطيعون أن يصدقوا أنه هو نفس الشخص. لقد طلبوا منه مرارًا وتكرارًا أن يشرح كيف أنه أصبح الآن قادرًا على الرؤية، رغم أنه لم يكن لديه عيون. وهو يروي لهم الحادثة ببساطة، ويعترف بإيمان أن يسوع الذي شفاه هو نبي أي رسول الله.

 

لأنه بينما الأعمى جسديًا يبصر الآن، يصر الكتبة والفريسيون على عماهم الروحي، ويطردون من المجمع كل من يجرؤ على الاعتراف بالمسيح. في البداية أنكروا المعجزة واتصلوا بوالدي الرجل الأعمى للتأكد من أنه ولد أعمى بالفعل، وأخيراً اتهموا المسيح بأنه خاطئ لأنه صنع الطين في يوم السبت. في ظل عماهم وحزنهم، الشخص الوحيد الذي يجرؤ على المقاومة والجدال هو الرجل الأعمى الذي شُفي.

 

جادلهم الأعمى السابق بأن الرجل الذي شفاهه لا يمكن أن يكون إلا نبيًا ومرسلاً من الله. فغضب الفريسيون من كلامه وأخرجوه من مكان اجتماعهم وحرموه، أي أخرجوه من المجمع. لقد كانت عقوبة فظيعة في ذلك الوقت مغادرة الكنيس.

 

فلما سمع يسوع أنه طُرد من المجمع، استقبله وأظهر له نفسه، وأخبره أنه ابن الله، فأجابه الأعمى السابق: "أنا أؤمن بالرب"، وخرّ وسجد له.

 

إن إنجيل اليوم هو دليل قاطع على أن المسيح، بالإضافة إلى كونه إنسانًا كاملاً، كان أيضًا إلهًا كاملاً. لم يُشفِ الأعمى عيون جسده فحسب، بل أيضًا عيون روحه. إنه يعترف ويعترف بقدرة الرب القائم من بين الأموات في جميع أنحاء العالم دون خوف من الفريسيين. إلى جانب الإيمان، نحتاج أيضًا إلى الشجاعة للاعتراف بإيماننا، يسوع المسيح أمام الناس. وبشفاء الأعمى أيضًا، يحطم الرب التصورات اللاإنسانية التي كانت سائدة في ذلك الوقت عن الأعمى وعن كل ذي إعاقة جسدية.

 

فالرجل المولود أعمى، على الرغم من افتقاره إلى البصر الجسدي، كان الوحيد من بين الجميع الذي استطاع أن يرى بعين روحه الوجه الحقيقي ليسوع، كمسيح وفادٍ. فالأعمى يرى أفضل وأصح من المبصر. وقد تحقق في شخصه ذلك القول الرائع: "طوبى للذين آمنوا ولم يروا".

 

الكتبة والفريسيون هؤلاء الأشخاص الذين يتم تصويرهم على أنهم "نماذج" من التماسك الديني، لا يدركون شيئًا مما يحدث في حالة الرجل المولود أعمى. إنهم غير متأكدين تمامًا من حدوث المعجزة. كل ما يهمهم هو ما إذا كان قد تم انتهاك السبت بشفاء الأعمى. إنهم يصرون على البحث الدقيق، على منطق تفسير الظاهرة، وعلى تفسيرات "ماذا" و"كيف"، كدليل على ما لا يفهمونه هم أنفسهم. إنهم يعيشون بالفعل في عمى روحي.

 

المسيح هو نور العالم، هو الذي يستطيع أن يفتح أعيننا الروحية، حتى نتمكن من رؤية البعد الحقيقي وحالة روحنا. الفريسيون على الرغم من أنهم درسوا كلمة الله كل يوم، إلا أنهم منذ اللحظة التي لم يقبلوا فيها يسوع أثبتوا أنهم عميان وغير عاقلين، ويعتبرون حق المسيح ونوره بمثابة تهديد، ويشككون في معجزاته ويكذبون. تلاميذه مرة أخرى، منذ اللحظة التي يعرفون فيها المسيح، يتحولون إلى مبشرين بالحق، إلى رسل للإنجيل. وليس هم فقط، بل كل من يتعامل مع المسيح ويعرفه يتمتع بهذه الاستنارة.

 

اذا أردنا أن تتغير حياتنا، ويتغير معنا العالم كله تدريجيًا، فعلينا أن نجدد أنفسنا روحيًا، وندعو ونقبل الرب القائم من بين الأموات يسوع المسيح، الذي هو الطريق والحق والحياة. فلنسلم أنفسنا إذن إلى حضن المسيح لنسير في إشعاع نور الحضور الإلهي. آمين

 

 

الطروباريات

 

طروباريَّة القيامة باللحن الخامس 

لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجُدْ للكلمة الـمُساوي للآبِ والرُّوح في الأزليَّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراء لخلاصِنا، لأنَّه سُرَّ بالجسد أن يَعْلُوَ على الصَّليبِ ويحتَمِلَ الم ويُنْهِضَ الموتى بقيامتِهِ المجيدة.


قنداق باللحن الرابع

إنّي أتقدّم إليك أيّها المسيح وأنا مكفوف حدَقتي نفسي كالأعمى منذ مولدهِ صارخًا إليك بتوبة: أنت هو النور الفائق الضياء للذين في الظلام.

 

قنداق الفصح  باللحن الثامن

ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلاّ أنّكَ درستَ قوّةَ الجحيم، وقمتَ غالباً أيّها المسيحُ الإله. وللنسوةِ حاملاتِ الطيبِ قُلتَ: افرحنَ، ووهبتَ رُسُلكَ السلام، يا مانحَ الواقِعين القِيام.