موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ٢٥ ابريل / نيسان ٢٠١٧
ورشة عمل حول دور الخطاب الديني في محاربة المخدرات
تقرير: الشماس نينب رمزي ، تصوير: إبراهيم الأشرم :

نظمت إدارة مكافحة المخدرات ورشة عمل حول ’دور الخطاب الديني في محاربة آفة المخدرات‘.

وحضر ورشة العمل البطريرك فؤاد الطوال، ومطران الروم الأرثوذكس المتروبوليت بندكتس، والنائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، والمطران ياسر العياش، وممثلين عن مختلف الكنائس في المملكة، ولفيف من الكهنة والراهبات، والحركات الشبابية الكنسية بمختلف أفرعها.

وأكد المفتش العام في مديرية الأمن العام اللواء داوود هاكوز على دور الكنيسة في نشر الوعي لمكافحة آفة المخدرات، وفي توجيه سلوك الفرد نحو المسار السليم الذي يخدم مصلحة المجتمع، مشددًا على أهمية التكاتف بين كافة المكونات والتعاون في الجهود لمحاربة هذه الآفة لما تسببه من ضرر على الإنسان والمجتمعات. وفي ختام كملته، أفسح المجال للأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، لإدارة حلقات الورشة.

وافتتح عطوفة العميد أنور الطراونة ورشة العمل بحلقة حول ’واقع مشكلة المخدرات في الأردن‘، مؤكدًا أن السنوات الأخيرة تركزت جهود إدارة مكافحة المخدرات من خلال التعاون بين مختلف الجهات المسؤولة، وفي الوقت نفسه عرض بعض الأرقام والاحصائيات عن نسب قضايا المخدرات وآليات مكافحتها بدءًا من الاستراتيجيات الوقائية في المدارس والجامعات.

وتركزت أسئلة الحضور على المدمنين وكيفية مساعدتهم، وما إذا كان هناك قيود ترتكز على المتقدم للعلاج من الإدمان، مؤكدًا عطوفة العميد على حفاظ الإدارة على السرية التامة في العمل ودون قيود مفروضة على الممتثل للعلاج، وركز على دور المدارس ومنهجية عملها وتعاونها عن طريق وزارة التربية والتعليم.

وقدم المطران شوملي ورقة عمل حول ’دور الخطاب الديني في الوقاية من مخاطر المخدرات‘، مؤكدًا أن المخدرات لا تقل خطورة عن الإرهاب والإرهابيين. وأوضح أن المدمن يحرق واقعه وينتقل من عالم الواقع إلى عالم الخيال، ويدمر جسر العودة إلى الحياة، مطالبًا بتظافر جهود الأطباء وعلماء النفس والمؤسسات الدينية في مكافحة هذه الآفة.

وأوضح أن أسباب الإدمان هي ضعف الإيمان وعدم وجود رادع ديني قوي، وهي تؤدي إلى زيادة حالة الإدمان والمتاجرة بها أيضًا، ومن الأسباب الأخرى هو الفقر حيث أغلب تجارة المخدرات تأتي من الدول الفقيرة، لذا أكد بدوره على محاربة الفقر كعامل لمحاربة المخدرات، وكذا أن أغلب من يتعاطاها يعاني من حالات نفسية ولا احد يتعاطاها للعبث فقط.

وقدم كل من الأب د. إبراهيم دبور والأب سامر عازر ورقتا عمل حول دور الكنيسة، و دور المؤسسات التربوية في الوقاية من مخاطر آفة المخدرات. وتابعت ورشة العمل مناقشة عددًا من الأوراق، حول الدور البارز الذي يشكله الخطاب الديني في مجابهة الجريمة بشكل عام ومحاربة آفة المخدرات بشكل خاص. وختمت الورشة بزيارة إلى متحف المخدرات.