موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ٧ أغسطس / آب ٢٠١٢
نحو نزاع عائلي صحي وبناء

الأب الدكتور فيصل حجازين :

<p dir="RTL"><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">فيما يلي نص المحاضرة التي ألقاها الأب الدكتور فيصل حجازين خلال الدورة السنوية الأولى لمحاميي المحكمة الكنيسة اللاتينية في القدس والناصرة.</span></span></p><p dir="RTL">&nbsp;</p><p dir="RTL"><span style="color: rgb(0, 0, 205);"><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>1- مقدمة: واقع الزوجين قبل الزواج وبعده</strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">أحييكم جميعاً على اهتمامكم ومشاركتكم في هذه الدورة المتخصصة للتعامل مع شؤون العائلة. كما أوجه شكري الخاص للمحكمة الكنسية ممثلة بأخي وزميلي الأب إميل سلايطة والطاقم المشرف على هذه الدورة.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">أبدأ بالفترة السابقة للزواج &quot;الخطوبة&quot; هي فترة جميلة وترتكز أكثر ما يكون على العواطف والأحاسيس. والذي يحب لا يرى إلا الإيجابيات ويقدر كل شيء في الآخر. من الطبيعي أن كل من الزوجين لغاية الآن حافظ حتى الآن على مساحة كبيرة من حياته الشخصية. كان حر، كانت حرة، من عائلة مختلفة من ثقافة مختلفة، مع أصدقاء مختلفين... كل شيء سيتغير.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">الزواج هو مرحلة حياتية وتشكل تغيير - هو وضعية جديدة. اليوم المحيط الذي يدخلانه مختلف وله متطلبات جديدة وعليه التزامات وتنشأ أدوار جديدة، كان كل منهما أخ أو أخت، ابن أو ابنة، طالب أو طالبة، موظفاً أو موظفة معاشه أو معاشها خاص، في عائلة مكونة من أب وأم وأخوة وأخوات، صلاته كانت شخصية وعلاقته مع الله شخصية. اليوم نمت الأدوار وأصبح كل منهما زوجاً أو زوجة، أباً أو أماً. بالتالي مسؤولية جديدة، ارتباطات جديدة، الوظيفة أصبح لها معنى آخر مسؤولية البيت والفواتير والعلاجات والأكل... اليوم فقط هو وهي لوحدهما إلى حين يأتي الطفل... حتى علاقتهما بالله تصبح جماعية لكليهما يعيشان الإيمان معاً ويصليان معاً...</span></span></p><p><span style="color: rgb(0, 0, 205);"><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>2- المشاكل الأسرية، طبيعتها وأسبابها</strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">لا تخلو أسرة من مشاكل وخلافات. بحسب دراسة تمت على تحليل استبيان شمل مائة أسرة، حول هذا الموضوع تبين أن النزاع ممكن يكون في كل بيت بنسب متفاوتة. 5% نادراً جداً، 15% نادراً تقريباً، 20% شبه دائم و60% دائم. واعتقد أن هذا الأمر ليس بغريب عنا، أنا ككاهن رعية منذ سنوات والكهنة الحاضرين وأنتم كمحامين أيضاً تدخلنا في حل نزاعات كثيرة لعائلات توجهت إلينا. ويمكن تمييز نوعين من النزاعات، الأول وهو مزمن ومتواتر ومستمر ونابع من مشاكل لم تحل بين الزوجين، والثاني حصري حسب ظروف خاصة ممكن حلها بسهولة في الوقت ذاته أو تصعب إذا ارتبطت بأمر مزمن.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>أ&zwnj;- أسباب النزاع</strong></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">تتنوع أسباب النزاعات في الأسرة ويمكن القول بأن كل أسرة عالم بحد ذاته ولا يمكن إيجاد نفس المشكلة وبنفس النسبة ونفس المواقف عند الكل. ولكن يمكن اختصار بعض أسباب:</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- الوحدة، الروتين وفقدان الحيوية.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- عدم الإكتفاء بالحياة الجنسية، أو الغرام من شخص آخر.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- عدم انسجام الأطباع ومواقف أحد الطرفين أو كلاهما.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- تسلط الحماة أو تدخل الأهل والأصدقاء، وإفشاء أسرار البيت أو مناقشتها مع شخص غير الطرف الآخر.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- الغيرة ومواقف غير عقلانية في حياة الزواج.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- قلة احترام الواحد للآخر وعدم وجود سلم قيم واحد للطرفين.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- السطحية وعدم تخصيص وقت للحوار.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- إرهاق العمل لأحد الزوجين أو لكليهما نابعة من المشاكل الاقتصادية أو من راتب غير كاف للبيت.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- قلق وهموم أحد الطرفين أو من كليهما.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- عدم تحديد الأدوار وعدم تقدير العمل المنجز في البيت أو خارجاً.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- التصرف بالنقود أو الأمور الاقتصادية الخاصة في العائلة لأشخاص آخرين أو للأمور الشخصية.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- العادات والتصرفات المتضاربة المتوارثة من الأهل.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- عدم تنظيم أمور الحياة البيتية.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- اختلاف على كيفية التصرف بأوقات الفراغ والوقت الحر.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- ضعف الإيمان وقلة الصلاة لأحد الطرفين أو لكليهما.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- بالملخص عدم إعطاء أهمية ووقت للآخر.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- اللهو والانشغال عن الآخر لاسيما من خلال العاب الانترنت المتاحة بكثرة.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- أساليب الاتصال المختلفة لاسيما التشات هذه الأيام مع أشخاص غرباء عن الزواج والشك الناجم.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- عقلية جديدة نابعة من الأفلام ووسائل الإعلام ترفض التضحية والصبر والتحمل، وتبحث عن بدائل خارجية بسهولة.</span></span><br /><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- تهويل الأمور من قبل المحامي والتشجيع على فتح قضية.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>ب&zwnj;- أوقات النزاع</strong></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">15% من الأزواج يشعرون الآخر بأنه محبوب ومقدر. و65% من الأزواج ينهمكون بعد وقت قصير بالأمور المادية ويدخلون في روتين الحياة. وهذا الروتين والاعتياد يخلق الوحدة مما يدفع الواحد أو الآخر إلى البحث عن ما يعوض ذلك من خلال الانترنت والدردشة على النت (بالأخص النساء) مما ينتهي ذلك بالخيانة أو علاقات خارج الزواج.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">يدوم النزاع لأكثر من 50% من الأسر أكثر من أيام يصاحبه حزن وآلام مما يخلق حالة من الغضب الداخلي غير المسيطر عليه. وال 50% الباقين يدوم لساعات أو لآخر النهار.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">كثير من العائلات يحتملون لسنوات ويتحاشون النزاع للحفاظ على السلام في العائلة ولخير الأبناء. آخرون ملوا من النزاع اليومي يرمون أسلحتهم لأنه لا يمكن عمل أي شيء معه أو معها. ولربما يتوجه بعضهم إلى كاهن الرعية أو المحامي.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>ج- تصرف الزوجان أثناء النزاع</strong></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">تصرف الزوجة في النزاع يرتكز على ثلاث: الغضب، الحزن، اللامبالاة. أما تصرف الزوج فيرتكز على البعد والعنف والعصبية.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>د- تفكير الزوجان</strong></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">30% الشك أنه اختار الشخص الخطأ، و40% يفكر كيف يواجه المشكلة، و20% يقبل الطرف الآخر. وهنا يبدأ الطرفان بطلب المساعدة لإثبات مواقفهما.</span></span></p><p><span style="color: rgb(0, 0, 205);"><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>3- الحلول وأسس حل النزاع انطلاقاً من أسس الحب</strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">تحاول الأسرة التدخل وحل المشاكل، وأحياناً يتوجهون إلى المحامين وهنا ما هو دورنا في الموضوع، أن نأخذ الموضوع من ناحية وظيفية فقط، مشكلة جديدة.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">أو أن نأخذ الموضع من ناحية إيمانية ومسؤولية اجتماعية وكنسية. محاولة إيجاد حلول للمشكلة، انطلاقاً من النظرة المسيحية للزواج. وهنا أرغب أن أركز على موضوع الحب في الزواج. وبالذات عن طبيعة العائلة كجماعة حنان وحب.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">معنى كلمة حنان في الأصل اللاتيني <span dir="LTR">Tenerum</span> بأنها تعني يتقبل الأخر، يهب ذاته للآخر، ويتقاسم مع الآخر. هذه الكلمة الغنية هي أساس العائلة ومنبعها. فالعائلة هي جماعة حنان وحب على صورة الثالوث الأقدس. فالأقانيم الثلاثة تعيش علاقة مرتكزة على الحنان أي القبول (الاحتضان) والعطاء (هبة الذات) والمشاركة. فالأب هو المحب الأبدي والابن هو المحبوب الأبدي والروح القدس هو علاقة الحب بينهما.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">لقد خلق الله العائلة كي تنمي ديناميكية هذا الحنان، القبول (الاحتضان) والعطاء (هبة الذات) والمشاركة (التقاسم). هذه الديناميكية تخص الزوجين أولاً في علاقتهما وحبهما لبعضهما البعض، وثانياً في علاقتهما وحبهما للأبناء. وهذه الديناميكية المبنية على الحنان تجعل الزوجان يعيشان في قمة سعادتهما وتحقيق ذاتيهما كعائلة متماسكة مترابطة تحافظ على رباط الزوجية كسر دائم غير قابل للانفصال أو الكسر. فغياب هذا الحنان يجعل الزوجين يعيشان علاقة مبينة على العنف والعزلة والروتين أو الرتابة. فلا روح في الزواج ولا معنى في العائلة كوجود.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">وعلاقة الحنان الحية هذه هي سر نجاح وسعادة الزوجين. فعندما تشعر الزوجة بأنها محبوبة من زوجها وهي تقوم بتقدير زوجها ويشعر الزوج بأنه مقدر من زوجته ويحب زوجته. وهذا ليس بمبادئ نظرية. فالزوجان يجب أن يشعر كل منهما الآخر بحبه وتقديره للآخر واقعياً.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">لغة الحنان هذه ترتكز على المداعبة بأنواعها الثلاث: المداعبة الكلامية (أحبك...)، ومداعبة المواقف (المساعدة...) والمداعبة الحركية (الاحتضان والقبل...). والعائلة عليها أن تتربى على هذه اللغة وتستعملها يومياً.</span></span></p><p><span style="color: rgb(0, 0, 205);"><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>4- كيف نجعل النزاع صحياً وبناءً</strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">لا شك أن المشاكل وطبيعتها تختلف من أسرة لأخرى. ونحن نريد أن نجعل من هذا النزاع أياً كان صحياً ومفيداً لبناء حياة أسرية حقيقية ومتينة. إذ ما التجأ إلينا أحد الطرفين علينا مساعدتهما للحفاظ على رباط الزواج. اقترح عليكم بعض النقاط للمساعدة ، أكيد عندكم خبرة كبيرة في الموضوع.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- تحديد طبيعة النزاع الحالي وربطه بالمرحلة الحاضرة. وتحديد من أين أصل النزاع. دائماً نبدأ من جديد ولا نعود للماضي لأن الذاكرة تتحول إلى مواقف صلبة.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- الإلتزام بضبط النفس، 80% من الاتصال مع الآخر يتم من خلال نبرة الصوت والنظرة والعيون، و20% من الكلمات نفسها. تجنب أي عنف جسدي. وإذا ما حصل أي من هذا القبيل على الطرف المعتدي أن يمد يد المصالحة لخير ولمصلحة العائلة.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- أن يستعملا كلمة &quot;نحن&quot; بدلاً من الأنا والأنت. وال &quot;نحن&quot; هي أساس حضارة العائلة ونموها. أما الأنا فهو نتائج حضارة الأنانية والانغلاق على الذات والهجوم على الآخر.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- تجنب أي شكل من أشكال الإذلال، المذلول يحبط ويشعر بأنه مرذول وبالتالي يصبح عدوانياً.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- تعلم الإصغاء، حتى يكون النزاع صحياً يجب أن يتعلما الإصغاء، من الصعب التخلي عن المواقف لذلك يجب النظر إلى النزاع من الخارج &quot;النظر للمشكلة من بعيد&quot;. الإصغاء يعني البحث عن حلول تتخطى عقلية الرابح والخاسر. إذا أردنا أن يكون الحل صحي يجب أن يكون الإصغاء مبني على التواضع أي تقبل فكر الآخر وتقريب وجهات النظر.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- التربية على التواصل: الإصغاء يجب أن يكون تواصلاً. الواحد يتكلم والآخر يصغي، من دون أن يقاطع ويبدأ بالمدافعة ودحض الاتهامات. ثلاث أخطاء يجب تحاشيها: تبادل الإتهامات &quot;أنت أزعلتني... تخلق انغلاق على الآخر - خطر البقاء في العموميات وما يخص الآخرين والأهل وعدم التكلم عن نفسيهما. الإتصال هو التعبير عن الذات وليس ما يقوله الآخرين. &ndash; خطر أثناء شرح الواقع المعاش بالإكتفاء بتوجيه الإتهامات والأحكام بدلاً من التعبير عن ما يزعجه أو يزعجها.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- ألا نقحم طرف ثالث في المشكلة. اللي داخل بين البصلة وقشرتها ما بنال إلا صنتها. لا تحشر أنفك بين المرأة وزوجها. لأن أي طرف خارجي كالحماة أو غيره ممكن لا بد أن يكون متحيز لأحدهما دون الآخر. على الزوجين أن يتحليا بالنضوج الكافي لحل مشاكلهما لوحدهما بدون أي طرف ثالث.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- القرار الجماعي: النزاع الصحي أن تدمج الإثنين في التوضيحات والحلول والنتائج أو التغييرات التي تخص الحياة العائلية. من صلب الحياة الأسرية ألا يتخذ أي قرار فردي بل بالإشتراك مع الطرف الآخر. هذا ما يفسر وضع الزواج &quot;يصبحان جسداً واحداً&quot;.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- تفضيل قوة الحب المتواضع وهذه عبارة من <span dir="LTR">Dostoevskij</span> في كتابه الأخوة كرامازوف. قوة الحب المتواضع وليس كبرياء القوة. وتعني تقبل الذات مع كل النقائص بحب وحنان، والحب أي أن يتقبل كل منهما الآخر لما هما عليه بتفهم وبمسامحة.</span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">- أن يكون دور لله في حياتهما ووقت للصلاة. بناء روحانية للعائلة ترتكز على دور الله في حياتهما والإصغاء إلى كلمة الله بحيث تتحول إلى خبرة معاشة.</span></span></p><p><span style="color: rgb(0, 0, 205);"><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;"><strong>الخاتمة</strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: tahoma,geneva,sans-serif;">دورنا ككهنة وكمحامين المساهمة في الحفاظ على رباط الزواج ومساعدة الزوجين أن يكون نزاعهما صحيا وبناء ليحافظا على زواجهما لما فيه خيرهما وخير الأولاد.</span></span></p>