موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الإثنين، ١٨ سبتمبر / أيلول ٢٠١٧
العراقيون يحتفون بالحياة في ’بغداد دار السلام‘

بغداد – وكالات :

أُتيحت فرصة للمئات في العاصمة العراقية بغداد ليتفاعلوا مع بعضهم البعض في مهرجان نظمه متطوعون شباب لنشر السلام في البلاد. وقد نُظم مهرجان "بغداد دار السلام" الذي استمر ليوم واحد على ضفتي نهر دجلة السبت (16 أيلول).

وقال منظمو المهرجان إنهم يهدفون إلى جمع الناس معًا من خلال مثل هذه المبادرات. وقالت أزهار جودت "بدأنا هذا المهرجان قبل سبع سنوات، فهذه السنة السابعة. عدد قليل من المتطوعين، كان جدًا قليل. لكن بالرغم من الأحداث اللي كان يمر بها البلد قدروا انهم يحققوا إنجاز عظيم. ازداد عدد المتطوعين سنة عن سنة. هذه السنة صار 500 متطوع. بالنسبة لعدد الحضور كان أكثر من 18000 حاضر لهذا المهرجان".

وأتاح المهرجان للحرفيين وأصحاب المهن فرصة لعرض منتجاتهم.

وقالت زائرة للمهرجان تدعى أمل عبدالمنعم "أني جاية لهذا المهرجان أشجع الأشغال اليدوية وهاي المهرجانات الحلوة التي فتحت تبادل ثقافي بين فئات المجتمع وتشجيع لهاي المواهب المدفونة داخل البيوت. أنا كنت حقيقة أشتغل أشغال فنية يدوية لكن ما كان أكو مهرجانات أو معارض نقدر من خلالها نعرض هاي الأشياء. بس حاليا في السنوات الأخيرة انفتحت هذه المهرجانات الحلوة والأسواق الخيرية والمجتمعات صارت حلوة".

كما قُدمت على هامش المهرجان خدمات طبية مجانية منها فحص وعلاج للأسنان.

وقال طالب جامعي يدعى عبدالله إنمار "نحن طلاب من كلية الطب جامعة بغداد، أتينا لهذا المهرجان الذي يشارك به عدد كبير من الفنانين والرسامين، يعني والأعمال الخيرية. وإحنا جبنا جانب يعني صغير من المجموعة الطبية لكي نشارك العراقيين بهذه الفرحة ولكي نوعي المجتمع بكل قدرة عندنا".

وسيطرت القوات الأمنية بشكل صارم على وصول المشاركين إلى المكان، وقامت بتفتيش النساء والرجال من كل الأعمار. ورغم الأسلاك الشائكة عند المدخل، أشار أحد الحاضرين من الشباب إلى أن المهرجان يعد مساحة ترفيه "نظرا لما نعيشه من حروب وعنف".

ويشكو الشباب الذين يشكلون أكثر من 60 في المئة من السكان العراقيين، بشكل متكرر من انعدام أماكن التعبير والترفيه في مدينة تعج تعج بالحواجز الأمنية والكتل الخرسانية خوفا من أي اعتداء أو هجوم محتمل، خصوصا أمام مراكز التسوق التي تعتبر أهدافا للانتحاريين والسيارات المفخخة.