اختلطت مشاعر الايمان بالحب..
واختلطت الشموع بالدموع...
ورفع المؤمنون صلواتهم بخور..
وعلت زغاريد الفرح في ناعور..

واختنقت بتأثّر وتقطعت كلمات الأب رفعت وهو يرنم:
مذ ولدتِ النور
بُدّد الظلام
سيّدة ناعور
أعطينا السلامْ

معلناً تدشين مزار لورد.. مزار النّور..

لحظات تاريخية.. جميلة.. مشبعة بروح الإيمان.. عابقة بحنان أم الجميع.. شارك فيها حشد كبير من المؤمنين من جميع أنحاء وطننا الجميل.. فابتهلت القلوب، ورنمت الشعوب.. وفاح عطر الورود..

مزار العذراء في ناعور..
ليس مجرد نسخة عن مزار لورد في فرنسا.. فتطابق المزارين بالشكل والروح يذهلك..
وليس مجرّد تحفة فنية.. فدهشة الجمال التي تلمسها، إلى عالم آخر تأخذك..
وليس مجرد شخص للسيدة العذراء.. فبنظرة إليها بسلام تأسرك..
نورها شعّ علينا.. وعباءتها رفرفت بفرح يلمسك..
صغاراً وكباراً.. صلينا ورنمنا جميعاً: الهي نشكرك..
أمي انثري الورد علينا.. بالأناشيد نستقبلك..
وجهودك يا أبونا.. نيشان على صدر كنيستك..
أم الجميع سيدة الكنيسة بالنعمة تحفظك..

يا سيدة النور في ناعور.. صلي لأجلنا