موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
الاراضي المقدسة
نشر الجمعة، ٢٨ فبراير / شباط ٢٠١٤
أحد مرفع الجبن

اعداد الارشمدريت حكمت حدادين :

في هذا اليوم تذكرنا الكنيسة المقدسة بالسقطة الأولى، وطرد آدم وحواء من الفردوس.

الصوم الأربعيني المقدس: الصوم الأربعيني زمن التقشف وصلوات التوبة الخشوعية وتطهير النفس. زمن الرياضات الروحية والتقرب من الله، استعداداً لعيد قيامة الرب المجيدة. وقد دعانا الرسول بولس في رسالة اليوم إلي الجهاد المقدس في هذه المدة الخلاصية. فلن تملأ فرحة الفصح قلوبنا ما لم نخلع عنا أعمال الظلام وسيطرة الروح على المادة، ونلبس سلاح النور. حياة المسيحي جهاد متواصل للوصول إلى الله غايته عن طريق المحبة.

من وحي الرسالة: الاستعداد لمجيء المسيح: "ان الخلاص الان اقرب الينا يوم آمنّا. فقد تناهى الليل واقترب النهار. لنسر سيرة كريمة كما نسير في وضح النهار، لا قصف، ولا حسد، ولا سكر، ولا... بل البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تهتموا بالجسد لاشباع شهواته" فعودة المسيح الى الارض لا يعلم اوانها الا الله. وانه واجب المسيحي المؤمن ان يكون في كل وقت على اتم الاستعداد للقاء الرب، في اسراره واعياده المقدسة وفي ساعة الموت. فيسلك طيلة حياته ولا سيما في مدة الصيام السلوك اللائق الذي اشار اليه الرسول في هذه الرسالة.

مقدمة الرسالة
اللازمة للقارئ: رنموا لالهنا رنموا، رنموا لملكنا رنموا (يعيدها الشعب)
الآية للقارئ: يا جميع الأمم صفقوا بالأيدي، هللوا للرب بصوت الابتهاج (يعيد الشعب اللازمة)

فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى اهل رومه 13/11-14و14/1-5)

(لمرفع الجبن: التنبه والطهارة في المسلك المسيحي)

يا اخوة ، إن الخلاص اقرب إلينا الآن مما كان حين آمنا .قد تناهى الليل واقترب النهار ، فلنخلع إذن أعمال الظلمة ، ونلبس أسلحة النور . لنسلكن سلوكاً لائقاً كما في النهار،لا بالقصوف والسكر ، ولا بالمضاجع والعهر ، ولا بالخصام والحسد . بل البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تهتموا بالجسد لقضاء شهواته من كان ضعيفاً في الإيمان فاقبلوه بغير مباحثه في الآراء . من الناس من يعتقد أن له أن يأكل كل شيء أما الضعيف فيأكل بقولاً . فلا يزدري الذي يأكل من لا يأكل ، ولا يدن الذي لا يأكل من يأكل ، لان الله قبله . أنت من أنت يا من يدين عبد غيره انه لمولاه يثبت أو يسقط ، لكنه سيثبت لان الله قادر أن يثبته .

مزمور هللويا (ش)هللويا(3)
القارىء: عليك يا رب توكلت، فلا اخزى الى الابد، بعدلك نجني وانتشلني (ش)هللويا(3)
القارىء: كن لي إلهاً محامياً وبيت ملجأ لخلاصي (ش)هللويا(3)

فصل شريف من بشارة القديس متى البشير (6/14-21)

(لمرفع الجبن: المغفرة للناس – الصوم – الكنز الحقيقي)

قال الرب: إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي زلاتكم. وان لم تغفروا للناس زلاتهم، فأبوكم أيضا لا يغفر لكم زلاتكم. وإذا صمتم فلا تكونوا معبسين كالمرائين، فانهم ينكرون وجوههم ليظهروا للناس صائمين؟ الحق أقول لكم، انهم قد نالوا أجرهم. أما أنت فإذا صمت، فادهن رأسك واغسل وجهك، لئلا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي ينظر في الخفية هو يجازيك علانية. فلا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض، حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون. لكن اكنزوا لكم كنوزاً في السماء، حيث لا يفسد السوس ولا صدأ، ولا ينقب السارقون ولا يسرقون. فانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضاً.

طلبات بعد الإنجيل (بعد كل طلبة نرنم يا رب ارحم ثلاثاً)

1- أيها الأب السماوي قدس كنيسة وحيدك يسوع المسيح، ثبتها في الأيمان، وحدها في المحبة. لتبقى شاهدة حية للقيامة، إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم.

2- من أجلنا نحن الحاضرين اليوم في الكنيسة كي نضع رجاءنا فيك أنت وحدك يا رب وكي لا نحزن أو نجافي من أصابونا بخيبة أمل. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم.

3-من اجل أمواتنا الذين شاركوا في مائدتك وتناولوا جسدك وشربوا دمك امنحهم يا رب أن يكونوا من بين الجالسين إلى مائدتك في ملكوتك، إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم.

أعياد هذا الأسبوع

غدا الاثنين يبدأ اليوم الصوم المبارك في كنيستنا البيزنطية الشرقية.

أما نظام الصوم والقطاعة فهو على النحو التالي حسب كنيسة الروم الكاثوليك في الأردن:
الصوم: هو الامتناع عن مأكل ومشرب، ما عدا الماء من نصف الليل حتى الظهر.
أيام الصوم: الصوم إلزامي في اليوم الأول من الصيام الأربعيني وأيام الخميس والجمعة والسبت من أسبوع الآلام.
ملاحظة: يعفى من الصوم، الذين لم ينهوا السنة 21 والذين تجاوزوا السنة 60 من عمرهم وأصحاب الأشغال الشاقة العقلية والجسمية، والمرضى والحبالى والمرضعات.

القطاعة: هي الامتناع عن أكل اللحم فقط.
أيام القطاعة: القطاعة إلزامية في اليوم الأول من الصيام الأربعيني وأيام الخميس والجمعة والسبت من أسبوع الآلام وكل يوم جمعة.
ملاحظة: إن هذه التفسيحات تزيل الإلزام القانوني، لكنها لا تعفي من واجب القيام بأعمال التوبة والتكفير وإماتة الجسد، لذلك نحرض إخواننا المؤمنين على ممارسة الصوم والقطاعة، حتى في غير الأيام المفروضة، كل واحد حسب إمكاناته.

"الصوم" أو البقاء دون طعام لصرف وقت في الصلاة، أمر نبيل وصعب. انه يتيح لنا وقتا للصلاة، ويعلمنا ضبط النفس، ويذكرنا أننا نستطيع أن نعيش بكميات اقل ويساعدنا لان نقدر عطايا الله، لم يكن الرب يسوع يدين الصوم بل الرياء، أي عندما يكون الصوم لكسب الثناء من الناس. كان الصوم أمرا إجباريا على الشعب اليهودي يوما واحدا في السنة، هو يوم الكفارة. ولكنَّ الفريسيين كانوا يصومون اختياريا، مرتين في الأسبوع لكي يطبعوا في أذهان الناس انهم "أتقياء". ولكن الرب يسوع مدح أعمال التضحية بالذات التي تتم في هدوء وبإخلاص، فقد أراد أن يخدمه الناس للأسباب صحيحة وليس من رغبة أنانية في كسب المديح.

الاثنين 2/3 تذكار القديس الشهيد في رؤساء الكهنة ثاوذوتس: قد استشهد في عهد الامبراطور ليكينيوس.

الثلاثاء 4/3 تذكار أبينا البار جراسيموس الذي في وادي الأردن: من كبار نساك فلسطين عاش في براري وادي الأردن، سنة 455 أسس ديرا تحوطه قلالي النساك. فيعيش به هؤلاء منفردين خمسة الأيام الأولى من الأسبوع ويأتون الدير يومي السبت والأحد لحضور الذبيحة الإلهية، وتناول القربان المقدس، والاشتراك بالمائدة مع سائر الاخوة، كان يضم الدير سبعين ناسكاً. هدم الدير في القرن العاشر، وانتقل البار إلى الله في الخامس من آذار سنة 475.

الخميس 6/3 تذكار القديسين الشهداء الاثنين والأربعين الذين في عمورية: كانوا من كبار قواد الجيش البيزنطي في عهد الامبراطور ثاوفيلوس، وقعوا في اسر الجيوش العربية بعد ان سقطت عمورية واحتلها الخليفة المعتصم بالله في 24 أيلول سنة 838. وسيقوا الى دار السلام (بغداد). واذ لم يستطع الولاة العرب اقناعهم، لا بالوعود ولا بالتهديدات ولا بالعذابات، بأن ينكروا المسيح، قطعت هاماتهم المكرمة في مثل هذا اليوم من سنة 848، في عهد الخليفة المتوكل.

بشفاعة قديسيك يا مخلص خلصنا

كتابات

تعدد الديانات: أراد ملك ان يعطي درسا لعلماء الدين المتزمتين في مملكته. فدعا مجموعه من العميان وطلب من عبيده أن يحضر أكبر فيل في المملكة. وأن يجعلوا العميان يلمسون الفيل في مختلف المناطق ليقول ما الذي لمسوه. وهكذا كان. اقترب العميان واحدا بعد الآخر من الفيل ولمسوه. ثم طلب الملك من العميان ما الذي لمسوه قال الذي لمس رجلي الفيل: أنه لمس ساق شجرة كبيرة، وقال من لمس خرطوم الفيل: أنه انبوب ماء ضخم، والذي لمس الأذن قال: انه مروحه ضخمة، ومن لمس الظهر: أنه تلة صغيرة وهكذا.. عندئذ تدخل الملك وقال: أمام رجال الدين المتزمتين، "أظن أنكم فهمتم الآن أننا لا يمكن ان نعرف عن الله إلا القليل القليل... لا احد يمتلك الله".

إلى اللقاء للأحد القادم والرب يحفظكم