أقيمت، ظهر اليوم الثلاثاء، أمام بازيليك البشارة، بمدينة الناصرة، وقفة تضامنية مع المدارس الأهلية المسيحية في إسرائيل بعد إعلانها الإضراب المفتوح لحين الاستجابة لمطالبها في تحقيق المساواة الكاملة، في خضم تقليص المخصصات الممنوحة لها من قبل وزارة المعارف في الحكومة الإسرائيلية.

وشارك في الوقفة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الجليل، والأب عبد المسيح فهيم الفرنسيسكاني، الأمين العام للمدارس المسيحية في إسرائيل، ولفيف الكهنة والرهبان والراهبات، والهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس المتضررة، وحشد من الطلبة وأهاليهم.

وقال المطران ماركوتسو إن "ما نطالب به هنا ليس امتيازاً، بل العدالة لمدارسنا كما لسائر المدارس في إسرائيل". وأدلى الأسقف بموقفه في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين الذين رفعوا لافتات كتب عليها "الحكومة تريد إنهاء المدارس المسيحية" و"المدارس المسيحية تطالب بالمساواة: تمويل كامل".

يذكر أن المدارس المسيحية في إسرائيل يبلغ عددها 47 مدرسة، يدرس فيها نحو 33 ألف طالب، ويعمل فيها 3 آلاف معلم. ويدفع أهالي الطلاب ما تبلغ قيمته 5 آلاف شيكل سنوياً (1300 دولار) كأقساط مدرسية، بينما القسم الباقي والذي يقارب 10 آلاف شيكل فيتم عبر منح خاصة ومخصصات حكومية.

ونظراً لإعتبار إسرائيل المدارس المسيحية مؤسسات "غير معترف بها"، فإنها تقوم بتمويلها بنسبة 65% والباقي يعتمد على أهالي الطلاب. ولكن التمويل انخفض إلى 34% قبل عامين، في حين وصلت نسبة المخصصات هذا العام إلى 29% من كامل التكلفة المالية للمدارس الابتدائية.