التقى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب د. رفعت بدر، وأستاذ الشريعة الإسلامية د. عامر الحافي، وفدًا جامعيًا من أميركا الشمالية والجنوبية، ضمن مشروع Philos Project، الهادف إلى زيادة الشراكة والوعي حول الأوضاع الدينية في منطقة الشرق الأوسط، وتديره السيدة جوليانا تايموراتسي Juliana Taimorazzi.

وتحدّث الدكتور الحافي عن الديانة الإسلامية، واصفًا إياها بكلمة "الرحمة"، مبيّنًا أنه ومع الأسف جرت محاولات لدى بعض الفئات المنشقة بفهم خاص للدين والمعطيات القرآنية، فأسست جماعات إرهابية تنطق أحيانًا باسم الدين ولكنه منها بريء.

وقال أستاذ الشريعة الإسلامية: إن الانفتاح الديني بين المسلمين والمسيحيين مردّه الفهم الصحيح لمختلف الأديان، وواجب محبّة الله التي تقترن دائمًا بمحبة القريب. وحول خبرته الشخصية، تحدّث عن قربه من جماعة الفوكولاري التي تضم أعضاء من مختلف الأديان، وأسستها الراحلة كيارا لوبيك على أسس محبة الله ومحبة القريب.

بدوره، قال الأب بدر بأن المبدأ الأول للقاء الإسلامي المسيحي هو أننا مخلوقون من الخالق الأوحد ذاته، وثانيًا أنّ الأديان في جوهرها سلام ومحبّة وانفتاح، وثالثًا على واجب التضامن والوحدة في عصرنا الحالي من أجل وضع حدٍ –أو معالجة- الآفات الكبرى التي تؤثر على البشرية مثل التطرّف وقضايا البيئة والفقر والعدالة والاضطهاد.

ودار حوار موسّع وصريح بين الطلبة القادمين من ولايات أميركية متعددة، ودول أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى كندا، وأبدوا تقديرهم للحالة الأردنية في حوار ونبذ العنف والتعصّب.

وكان الوفد في الأيام الماضية قد زار مخيم الزعتري، واطلع على ما تقدمه الحكومة الأردنية للأخوة اللاجئين من سورية، وحضروا قداس الأحد في كنيسة يسوع الملك في المصدار، وسط عمّان، والذي ترأسه الأب عدنان بدر، كما زاروا مسجد الملك المؤسس عبدالله الأول الشهيد، وكنيسة الأقباط الأرثوذكس المحاذية له.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…