موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٤ أغسطس / آب ٢٠١٧
مصادفة ٤ آب.. مقال مؤثر للأب جهاد شويحات
حيفا - اﻷب جهاد شويحات :

بتاريخ 2003/8/4 إنتقلت والدتي إلى رحمة الله في كنيسة قلب يسوع اﻷقدس في تلاع العلي.

وبتاريخ 2013/8/4 تم خروجي سالمًا من مستشفى النبي أشعيا في حيفا بعد عملية جراحية طويلة، صعبة ومعقدة استغرقت من السابعة مساء حتى الثانية فجرًا...

هل جاءت التواريخ أعلاه مصادفة، أم توافق، أم حساب...؟

قال المسيح: "ومن عاش مؤمنًا بي لن يموت إلى اﻷبد". بمعنى أن من يؤمن بالمسيح، بكر القائمين من بين الأموات، هو حي ‘لى جواره لن يموت إلى اﻷبد.

وفي إيماني أن التي قدمتني بكل طيبة خاطر، وأنا في الحادية عشرة من عمري، ﻷكون خادمًا، وكاهنًا لمذبح المسيح... ورافقتني لمدة عشرين عامًا في رعايا ومدن السلط وعجلون وعمان، ملازمة هيكل الله بالصوم والصلاة والتعبد، ما كان للذي تحنن على أرملة نائين، أن يصدها، ويمنعها من الوقوف إلى جانب سرير آﻻمي وأوجاعي، تمامًا كما سمح لأمه، سلطانة اﻷمهات الماجدات، مريم العذراء، من الوقوف إلى جانبه يوم كان معلقًا على الصليب، تصلي وتتضرع من أجل شفائي.

يا أمي، عشرة أعوام مرت على رحيلك، لم نشعر خلالها إﻻ بحضورك، وإن غاب جسمك عن أعيننا دهرًا، فلك في صلواتنا وأدعيتنا صلاة شكر وحمد وبخور ﻻ تنقطع أبدًا، فتقبلي في هذا المساء عطر صلاتنا المسائية وعميق حبنا لروحك الطاهرة.

وأغتنم المناسبة ﻷرفع لله الذي ردني إليه عظيم إيماني وشكري وامتناني.

ولغبطة البطريرك فؤاد الطوال والأسرة البطريركية كاملة، وللمؤسسات الرسولية والرهبانية، واﻷهل واﻷصدقاء واﻷحباب في كل مكان الذين امتزجت دموعهم بصلواتهم وأدعيتهم، كل شكري ومحبتي طالبًا لهم من الله موفور الصحة وكامل العافية وأن يؤهلني يومًا ﻷن أرد لهم جميل محبتهم ومواقفهم المشرفة.

وﻷن عجائب المسيح ظهرت في المؤمنين في أرض بلادنا فهو القادر على أن يرد لكل مريض صحته ولكل محتاج أمنيته.