موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٨ مارس / آذار ٢٠٢٢
مدينة لفيف الأوكرانية تسعى جاهدة لحماية تراثها الثقافي الغني من الحرب المدمرة

أبونا :

 

في وسط مدينة لفيف، غرب أوكرانيا، غُلّفت التماثيل وغيرها من المقتنيات التاريخيّة بأقمشة مُشمّعة وواقيّة من الحريق، فيما تمّ نقل بعضها إلى أماكن آمنة، في محاولة حثيثة لحمايتها من هجوم روسي محتمل، ولصون التراث الثقافي الغني من الحرب المدمرة.

 

وانتشرت صورة على موقع تويتر، لشخص السيد المسيح المصلوب أثناء إزالته من كاتدرائية لفيف الأرمنيّة.

 

والصورة، التي نشرها "تيم لو بيير"، وهو موظف مسؤول عن حماية الممتلكات الثقافيّة، في الخامس من آذار الحالي، تظهر خمسة رجال ينزلون شخص السيد المسيح المصلوب. وقد تبعها تغريدة متابعة تصوّر المصلوب ملفوفًا بألواح رغوية قبل نقله إلى مكان أكثر أمانًا.

 

وآخر مرة تمّت فيها إزالة شخص المصلوب ذاته كانت في الحرب العالمية الثانية.

 

وتتمتع كاتدرائية لفيف الأرمنيّة، التي شُيّدت لأول مرة في عام 1363، بتاريخ مثير تميّز بسلسلة من الحرائق والحروب والاضطرابات المجتمعية. ومنذ القرن السابع عشر حتى عام 1945، كانت الكاتدرائية موطنًا للسكان الأرمن الكاثوليك في مدينة لفيف، على الحدود مع بولندا.

 

وفي عام 1945، وبعد الحرب العالمية الثانية وضم مدينة لفيف من قبل الاتحاد السوفيتي، اعتقلت السلطات السوفيتية عميد الكاتدرائية الأب ديونيزي كاجيتانوفيتش بعدما رفض أن يصبح كاهنًا أرثوذكسيًا. وقد توفي كاجيتانوفيتش في معتقل غولاغ بعد تسع سنوات. وخلال هذا الوقت، أجبر معظم الأرمن الكاثوليك على مغادرة لفيف إلى بولندا.

 

وظلت أبرشية لفيف للأرمن الكاثوليك شاغرة منذ عام 1938. وفي عام 2000، أصبحت الكاتدرائية في عهدة أبرشية أوكرانيا المنشأة حديثًا من قبل الكنيسة الرسوليّة الأرمنيّة، لكن لا يزال يُسمح للأرمن الكاثوليك باستخدام الكاتدرائيّة لإقامة الشعائر الدينيّة.